الدكتور عبد الله النسور
عمان - إيمان أبو قاعود
كشف استطلاع للرأي العام الأردني بشأن تشكيل حكومة , أن هناك تراجعاً واضحاً وجوهرياً في نسبة من يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح مقارنة بالاستطلاعات السابقة, وهذا الانخفاض جاء لسبب الوضع الاقتصادي السيء من (فقر، وبطالة، وغلاء أسعار) ووجود الفساد والواسطة و
المحسوبية، إضافة إلى وجود اللاجئين السوريين في الأردن.
وأعلن مدير دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوحات في مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور وليد الخطيب، الأحد، في مؤتمر صحافي نتائج استطلاع الرأي العام بشأن الحكومة، وأشار الاستطلاع إلى أن قادة الرأي من مهنيين وأساتذة الجامعات والأحزاب هي الأقل تفاؤلاً في سير الأمور في الاتجاه الصحيح، وفيما يتعلق بأهم المشكلات التي تواجه الأردن، أجاب الأردنيون بأن ارتفاع الأسعار والغلاء من أهم المشكلات, يليها الوضع الاقتصادي السيء ثم مشكلة البطالة وجاءت مشكلة وجود اللاجئين السوريين وللمرة الأولى في المرتبة الرابعة ولا يختلف الأمر كثيراً عند قادة الرأي في الأردن فقد أفادوا بحسب الاستطلاع بأن أهم مشكلة تواجه الأردنيين هي الوضع الاقتصادي السيء ، تلتها وجود اللاجئين السوريين ومن ثَمّ مشكلة الإصلاح السياسي.
ومن الملاحظ أن المشكلات الاقتصادية ما زالت تتصدر أولوية المشكلات التي تواجه الأردن.
وهَدِفَ الاستطلاع إلى معرفة توجهات المواطنين الأردنيين وتوقعاتهم لقدرة حكومة الدكتور النسور الثانية، على تَحَمُّل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وإلى قياس توقعات المستجيبين بنجاح الحكومة الجديدة في العمل على إنجاز ما ورد في كتاب التكليف السامي.
كما هَدِفَ الاستطلاع إلى التعرف على أهم المشكلات التي تواجه الأردن الآن، والتعرُّف على مواقف وآراء المواطنين بشأن بعض القضايا الراهنة مثل رأي المستجيبين عن فكرة تَسَلُّم الوزير لأكثر من حقيبة وزارية، ودور مجلس النواب في الإشراف على الإنفاق العام، ومساءلة الحكومة ومراقبتها، والتواصل مع المواطنين. وتم التطرق إلى الأزمة السورية واللاجئين السوريين في الأردن.
واعتبر نصف الأردنيين أن الحكومة ستكون قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة, فيما اعتبر النصف الآخر أن الفريق الوزاري "باستثناء الرئيس" قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.
وعن أسباب عدم قدرة الحكومة على تحمل مسؤولياتها أظهرت نتائج الاستطلاع أن السبب الرئيسي هو ضعف الفريق الوزاري ووجود ثغرة في ثقة المواطن.
ورفض أكثر من نصف الأردنيين وقادة الرأي فكرة أن يتسلم الوزير أكثر من حقيبة وزارية، مُرجِعِين السبب إلى عدم قدرته على تحمل عبء أكثر من وزارة ، ولعدم قدرته على الأداء بأمانة وإخلاص.
وتطرق الاستطلاع إلى بعض القضايا الراهنة التي تحدث في الأردن والمنطقة، وتم سؤال المستجيبين عن هذه القضايا ,منها المشاجرات في الجامعات حيث عزوا الأسباب إلى عدم الوعي والتثقيف وجهل الطلاب وطيشهم والتمييز والواسطة والمحسوبية، موضحين أن الحل يكمن في تطبيق قوانين صارمة في حق الطلاب المتورطين في المشاجرات. وزيادة الوعي والإرشاد لدى الطلاب، وإيجاد الحلول للمشاكل المُتعلقة في الاختلاط بين الجنسين.
وأفاد 71% من أفراد العينة المستطلع آراؤهم رفضهم لاستمرار استقبال اللاجئين السوريين في الأردن، مُقترِحِين أن تتم إقامة منطقة عازلة تشرف عليها جامعة الدول العربية.