غزة – محمد حبيب
افتتح اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية في مدينة غزة معرض الغذاء الفلسطيني "غذاؤنا 2014" ، بمشاركة عشرات المؤسسات الاقتصادية والصناعية في القطاع وفي حضور لفيف من رجال الأعمال وعدد من الشخصيات البارزة .
وتخلل المعرض الذي يعد الأول والأضخم بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، عرض المؤسسات والشركات الفلسطينية لمنتجاتها مثل الآيس كريم والألبان والزيوت والمشروبات الغازية والعصائر الطبيعية وغيرها.
وقال وكيل وزارة الاقتصاد الوطني في الحكومة في غزة حاتم عويضة إن "هذه المعارض المُقامة تُشكل رافعة قوية وإيجابية للتسويق والتعرف على أي منتج موجود في قطاع غزة سواء كان مستوردًا أم محليًا"
ودعا عويضة مؤسسات القطاع الخاص إلى تبني تلك السياسة وتنفيذ معارض وملتقيات لعرض ما لديها من منتجات وطنية مما سيترك أثرًا إيجابيًا كبيرًا على واقع الاستهلاك الغزي
وجدد وكيل وزارة الاقتصاد الوطني دعم حكومته للقطاع الصناعي رغم الظروف والواقع التجاري المحيط بغزة". وقال "لابد أن نعطي قطاع الصناعات أهمية في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها من الحصار الذي فرض أجندته على غزة".
رئيس اتحاد الصناعات الغذائية في غزة تيسير الصفدي قال من جهته إن هذا المعرض الذي يعقد في مدينة غزة المحاصرة والتي تعاني من أزمات متكررة في جميع مناحي الحياة يأتي استكمالاً لأسبوع الغذاء الفلسطيني الذي أقيم في مدينة نابلس التي تتعرض لهجمة "إسرائيلية" هذه الأيام.
وأكد الصفدي في كلمة له خلال الافتتاح، ان النجاح الأكبر لمعرض المنتجات الغذائية هذا العام يتمثل في نجاح الاتحاد في تنظيم هذا الحدث في قطاع غزة والضفة الغربية في آن واحد.
وأشار الصفدي، إلى أن معرض "غذاؤنا 2014" يعتبر الأول والأضخم على مستوى فلسطين منذ إعلان حكومة التوافق الوطني وإعادة الوحدة بين شطري الوطن.
وقال إن" مشاركة الشركات والمصانع الفلسطينية من كل محافظات الوطن يعد مؤشراً قويًا على نجاح المعرض".
وأعرب الصفدي عن أمله في أن يكون المؤتمر خطوة جديدة في تطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني ولا سيما قطاع الصناعات الغذائية ، مشيراً إلى ان مجس إدارة الاتحاد يسعى إلى تحقيق أهداف عدة تساعد في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني من خلال مجموعة من الإجراءات والسياسات العملية.
رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك، ، أشار من جانبه إلى أن المنتجات الفلسطينية ذات جودة عالية تضاهي المنتجات المستوردة رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة.
وشدد الحايك في كلمته على ضرورة دعم وتشجيع المصنّع الفلسطيني الذي تعرض لضربات وعملية تدمير موجعة وأصر على أن يستمر ويعيد بناء ما دمره الاحتلال والانقسام.
وأشار إلى ان الأسابيع المقبلة سيتم تنظيم معارض أخرى لمنتجات تضاهي المنتجات المستوردة كالصناعات الخشبية وغيرها.
وتطرق الحايك إلى ما يعانيه القطاع الخاص في فترة الانقسام والحصار، مؤكداً في الوقت ذاته على صمود القطاع ورجال الأعمال في مواجهة التحديات واستمرار دعم الشعب، وقال: "ما زلنا صامدين ولدينا آمال في قطاع غزة لاسيما بعد تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي نأمل في أن تكون داعمًا للاقتصاد الوطني الفلسطيني في قطاع غزة".
رئيس جمعية رجال الاعمال قال بدوره إن "القطاع الخاص تحمل عبئًا كبيرًا من تدمير مصانعه ومن محاربته وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الخام وعدم السماح له بالتصدير"، داعيا حكومة التوافق الوطني للعمل من أجل الضغط على المجتمع الدولي لدعوة إسرائيل للسماح للفلسطينيين في تصدير منتجاتهم إلى الضفة الغربية.
ونقل وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا بدوره تحيات الرئيس محمود عباس موضحاً أنه يعمل جاهداً من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، لما في ذلك من نتائج إيجابية على الاقتصاد الفلسطيني.
ودعا أبو شهلا في كلمة له نيابة عن عباس إلى تكاتف شرائح المجتمع الفلسطيني لدعم الاقتصاد الوطني، وقال إن "رجال الأعمال والقطاع الخاص أثبتوا أن الارادة الفلسطينية لم تقهر".