وزارة الاقتصاد الإماراتية

تنظم وزارة الاقتصاد الإماراتية الدورة الخامسة لـ"ملتقى الاستثمار السنوي" يومي 30 آذار/ مارس الجاري و1 نيسان/ أبريل المقبل، في مركز دبي التجاري العالمي، برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحت شعار "التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر القائم على الابتكار ونقل التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة".

ياتي ذلك في ضوء "الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للابتكار"، التي أطلقتها الإمارات ومدتها 7 سنوات وتضم في مرحلتها الأولى 30 مبادرة وطنية للوصول إلى المراكز الأولى عالميًا في مجال الابتكار بعد حلول الدولة الأولى عربيًا في هذا المجال العام 2014.

وذكر بن راشد "أنَّ الابتكار هو طريقنا الوحيد لبناء تاريخ مجيد لدولة الإمارات وبأنَّ المستقبل سيكون لأصحاب الأفكار والابتكار"، واصفًا الابتكار بأنه "عمل مؤسسي وسياسات وطنية وكوادر متخصصة ومجتمع تعمل كل قطاعاته لاستكشاف طرق جديدة ومختلفة في أداء الأعمال"، ومنوهًا بخطة دبي الاستراتيجية التي أطلقت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بهدف تحقيق التنمية المستدامة وفق عوامل يتصدرها الابتكار.

تستثمر الإمارات 14 بلايين درهم (3.81 بليون دولار) في مجال الابتكار منها سبعة بلايين درهم تخصص للبحث والتطوير مع توقع زيادتها خلال السنوات المقبلة.

كما تتمثل العناصر الرئيسية لاستراتيجية الابتكار الإماراتية في ترسيخ البيئة المحفزة للابتكار من خلال المؤسسات والقوانين الداعمة.

يأتي افتتاح مشروع "المركز"، وهو مشروع جديد للابتكار في "مركز دبي للسلع المتعددة" في نيسان ليترجم هذا التوجه، وسيوفر المشروع المشترك ما بين "أسترو لابز" و"مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"، مساحة عمل جماعية ومركزًا تعليميًا ويقام على مساحة 6500 قدم مربع لإيواء 100 شركة مبتدئة.

سيشكل المركز المرتقب والمدعوم من قبل "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" دفعة بضرورة التركيز المتواصل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة القائمة على الابتكار كوسيلة للتحول السريع لجعل إمارة دبي مركزًا تكنولوجيًا عالميًا.

اعتبرت الإمارات في أكثر من مناسبة أنَّ هذه المبادرة تركز على تشجيع الابتكار المحلي في وقت تميل فيه دول العالم إلى اعتبار الاستيراد الطريق الأسرع لتطوير اقتصاد قائم على الابتكار وتعزيز قاعدة المهارات.

فيما يربط شعار "ملتقى الاستثمار السنوي" لهذا العام تحقيق الاستدامة بجذب نوعي للاستثمارات القائمة على الابتكار ونقل التكنولوجيا، وفق جهات منظمة للحدث، أكدت أيضًا أنَّ مفهوم الاستثمار الأجنبي المباشر المستدام أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، فهذا التوجه لا يضمن فقط جذب الاستثمار الأجنبي لكنه أيضًا يترك تأثيرات على الدولة المستضيفة لهذا النوع من الاستثمار الذي يتمحور كذلك حول التكنولوجيا المنقولة للدول المستضيفة من خلال الاستثمار.