القاهرة ـ محيي  الكردوسي أنهت تعاملات الاثنين (نهاية تداولات  العام الحالي) على تباين ملحوظ، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0,37%، مدعومًا بمشتريات الأجانب والعرب على أسهم قيادية ومتوسطة، بينما مالت المؤشرات الصغرى إلى الانخفاض، تحت ضغط بيعي من قبل المتعاملين المصريين، مع نهاية العام الحالي، واتجاه شركات السمسرة إلى تسويات مالية، مما دفع المتعاملين إلى تسوية محافظهم المالية، بينما استغل المتعاملين الأجانب الفرصة. وشهدت جلسة الاثنين حالة من عدم الاستقرار بين مؤشرات البورصة، حيث استقر المؤشر الرئيسي في بداية التعاملات، بينما مالت المؤشرات الصغرى إلى التراجع، ثم حول المؤشر الرئيسي دفته إلى الارتفاع في النصف الثاني من الجسلة، بينما واصلت المؤشرات الصغرى خسائرها. فقد ربح المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 0,37%، مسجلاً 5462,42 نقطة، مقابل 5442,37 نقطة، بينما خسر مؤشر "Egx70" بنسبة 0,43%، محققًا 477,08 نقطة، مقابل 479,16نقطة، كما خسر مؤشر "EGX100" الأوسع نطاقًا بنسبة 0,24%، ليصل إلى 800,35 نقطة، مقابل 8002,27  نقطة.
هذا، وقد بلغ إجمالي التداولات 503,34 مليون جنيهًا، منها  430,92 مليون جنيهًا للأسهم، و 70,85 مليون جنيهًا لنقل الملكية، بعد تداول 176 سهمًا، صعد منها 68 سهمًا، وانخفض 82 سهمًا، بينما استقرت باقي الأسهم من دون تغيير، وبلغ رأس المال السوقي 375,61 مليار جنيهًأ، مقابل 374,46 مليار جنيهًا.
وعلى صعيد الأسهم القيادية، خسر البنك التجاري الدولي نسبة 1%، مغلقًا على 34,57جنيهًا، وخسر أوراسكوم  للإنشاء والصناعة نسبة 0,76%، محققًا 252,36 جنيهًا، بينما ربح سهم أوراسكوم تيليكوم القابضة نسبة 2,32%، مسجلاً  3,97 جنيهًا، وكذلك سهم هيرمس القابضة الذي ارتفع بنسبة 0,36%، ليغلق على 11,01 جنيهًا، واستقر سهم أوراسكوم للإعلام عند 55 قرشًا.
و تعليقًا على تعاملات الاثنين في البورصة المصرية، قال خبير أسواق المال محمد النجار أن "مؤشرات السوق شهدت حالة من التباين خلال الجلسة الأخيرة في العام، حيث اتجهت تعاملات المصريين إلى البيع لتسوية مراكزهم المالية في شركات السمسرة، بينما مالت تعاملات الأجانب نحو اقتناص الفرص على بعض الأسهم، التي حققت تراجعات في قميتها السوقية خلال الفترة الماضية".
 وأضاف النجار قائلاً "السوق شهد خلال الجلسات الأخيرة قبيل نهاية العام حالة من الترقب بين أوساط المتعاملين، في ظل الجدل الدائر بشأن قرض صندوق النقد الدولي، وما تواجهه مصر من تحديات اقتصادية كبيرة".
وأوضح كذلك أن "حالة القلق التي سيطرت على المتعاملين بعد تخقيض التصنيف الائتماني لمصر أثرت بالسلب على السوق، مما دفعه أن يبقى ما بين 5200 و5600 نقطة".