عدّ تجار ومستثمرون قلة الأراضي عائقًا رئيسًا أمام الاستثمارات لاسيما الأجنبية بالتعاون مع القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية في المناطق النائية، مشيرين إلى أنَّ قلة الأراضي حائل دون إتمام الصفقات والشراكات التي من شأنها أن تسهم في تنمية المناطق النائية في المملكة العربية السعودية.

وطالب التجار السعوديون الجهات ذات العلاقة بأهمية النظر في حل هذا العائق من خلال منح الأراضي بشكل مجاني أمام الشركات التي من شأنها دعم الاقتصاد السعودي.

يأتي ذلك في أعقاب جلسات حوار خلال ملتقى تم أخيرًا بين الجانب السعودي والألماني لتعزيز الروابط الاقتصادية وتوسيع نطاق فرص الاستثمار بين الجانبين.

وطالب رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل، الجهات ذات العلاقة بضرورة منح أراضٍ مجانية للشركات السعودية الألمانية التي تنوي إنشاء مستشفيات أو مستوصفات صحية في القرى النائية.

وبيَّن أنَّ ألمانيا تحتل المركز الأول بالنسبة لخيارات السعوديين للعلاج، مشيرًا إلى أنَّ المراكز الصحية في ألمانيا تجدها في كل قرية، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".

وتابع الدكتور الزامل أنَّ الطموح في أن نرى شركات ألمانية متخصصة تدخل بمشاركات مع الشركات السعودية لإنشاء وتطوير مستشفيات، لافتًا إلى أنه لا بد من إعطاء كل المراكز الطبية الخاصة والتي ترغب في بناء المراكز في كل مناطق المملكة جميع التسهيلات.

وأضاف رئيس مجلس الغرف السعودية: "أتمنى من وزارة الصحة بالتنسيق مع بلديات المناطق أن يتم تقديم التسهيلات للمراكز الصحية أسوةً بالمصانع وما يقدم لها من عروض مغرية وإيجارات رمزية، وذلك لبناء المستشفيات والمستوصفات التي ترقى إلى طموح المواطن السعودي، والقطاع الخاص لديه ثقة كبيرة بالألمان نظرًا لما يمتلكونه من خبرات في هذا المجال".

وكانت فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي الألماني" الذي أقيم أخيرًا قد شهدت مشاركة واسعة من رجال الأعمال السعوديين والألمان لبحث التعاون في كثير من القطاعات الاقتصادية.

وسبق الملتقى عقد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي الألماني المشترك بمشاركة عضوية المجلس من رجال الأعمال السعوديين والألمانيين لبحث خطط عمل المجلس وبرامجه للفترة المقبلة وتعزيز دوره في دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.