السوق المركزي للخضراوات والفواكه

ارتفعت أسعار الطماطم إلى أرقام قياسية متجاوزة نسبة 100% حيث وصل سعر الكيلو إلى 5 ريالات في السوق المركزي للخضراوات والفواكه في جدة رغم أن سعره قبل الارتفاع لا يتجاوز 2.5ريال.

وأرجع موردون سبب هذا الارتفاع إلى نقص غير متوقع في المحصول المحلى من الطماطم والذي جرت العادة أن يغطي 60% من احتياجات السوق في مثل هذا الوقت من السنة.

وأعرب مستهلكون عن استيائهم من الارتفاع المفاجئ للطماطم مستغربين ارتفاع سعر الكيلو بين يوم وآخر من 5 ريالات إلى 15 ريالًا في محلات التجزئة متسائلين عن مبرر غياب الجهات الرقابية والذي يفترض أن تراقب وتراجع أسعار التجار كما يحصل في الدول  المجاورة.

ويرجع عضو لجنة المواد الغذائية في غرفة جدة محمد الجهني أسباب ارتفاع محصول الطماطم إلى عدم توقع الموردين في حلقة خضراوات وفواكه جدة من تأخر موسم حصاد الطماطم في الرياض، حيث كان يفترض أن يصل جدة وبشكل يومي خلال الأيام الماضية ما يقارب 25 دانة يوميا من الرياض تحمل 120 ألف كيلو طماطم موزعة على 6 آلاف كرتون.

وأشار إلى أن سوق جدة يحتاج إلى ما يقارب 220 ألف كيلو من الطماطم يوميا وهو ما يوازى 200 طن موزعة على 10 بردات يأتي أغلبها من السوق المحلى والباقي مستورد .

وأضاف الجهني أنه شخصيًا خسر ما يقارب برادتين من 15 برادة طماطم مستورد خلال موسم الحج وذلك بسبب توفر معروض كبير من الطماطم فاق طلب موسم الحج والذي كانت قوته الشرائية هذه السنة أقل من المعروض.

وطمأن الجهني المستهلكين أن الأزمة في طريقها إلى الحل خلال الأيام القليلة المقبلة حيث كثف معظم الموردين طلبات استيرادهم للطماطم من كل من الأردن وتركيا ومصر من أجل توفير النقص الموجود في السوق لاسيما أن حلقة خضراوات و فواكه جدة تعتبر الموزع الرئيس للمنطقة الغربية كلها وبخاصة الطائف وجدة ومنطقة الساحل الغربي.

وطمأن نائب رئيس دلالي حلقة الخضراوات والفواكه في جدة، المهندس معتصم أبوزنادة، المستهلكين، مؤكدًا أن أسعار الطماطم سوف تعود الى طبيعتها قريبًا جدًا.

وأوضح أن النقص الذي حصل في المعروض من الطماطم سببه اعتماد الحلقة على 60%من الطماطم المكشوف والمحمي المحلى لاسيما بعد تدهور الأوضاع السياسية في المنطقة ولاسيما الحرب في سورية.