توقيع مذكرة في المجال العمراني ومشاريع الإسكان
بغداد - جعفر النصراوي
وقعت وزارة الإعمار والإسكان العراقية، مذكرة تعاون مع صربيا، وذلك بعد أن توجهت بغداد إلى دول أوروبا الشرقية وآسيا، بعد عزوف الشركات الغربية عن العمل في العراق.
وقال وزير الإعمار والإسكان محمد الدراجي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الصربي فلايمر إيليج، في قاعة فندق
المنصور وسط العاصمة بغداد، على هامش ملتقى رجال أعمال البلدين، مساء الإثنين، إن "جولة المباحثات مع الجانب الصربي اختتمت، بعد أربعة أسابيع من بدايتها، وتتكللت المباحثات بالتوقيع على مذكرة تعاون بين الجانبين العراقي والصربي في المجال العمراني ومشاريع الإسكان".
وأكد الدراجي، أن "الوفد الصربي الذي يزور العراق حاليًا برئاسة الوزير ايليج، يضم اثنين من أعضاء مجلس النواب الصربي، بالإضافة إلى مديرين عامين في وزارة الإسكان الصربية، و21 ممثلاً عن شركات إنشاءات"، مشيرًا إلى أن "الوفد هو الأكبر من نوعه الذي يزور العراق، مما يدل على جدية صربيا في التعامل المشترك"، موضحًا أن "الاتفاق تم بين الجانبين على مشاريع مجمع سكني وطرق، فضلاً عن مشاريع أخرى مع وزارة الدفاع لبناء منشآت وبنى تحتية عسكرية، وأن لدى وزارة الإعمار والإسكان خمسة مشاريع محالة من قبل وزارة التخطيط، فضلاً عن خمسة أخرى ستحيلها الوزارة لاحقًا".
وأوضح الدراجي، أن "الوزارة ستنجز 15 مشروعًا وتسعة آلاف وحدة سكنية مع نهاية العام 2013، وأن صربيا واحدة من الدول الكبيرة المتخصصة في بناء المجمعات السكنية والطرق والجسور التي يحتاج العراق إلى خبراتها، لا سيما في هذا الوقت، للنهوض بواقع بناه التحتية، وأن لدى صربيا خبرة كبيرة في العمل داخل العراق، لأنهم تواجدوا فيه خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وأن لديهم رغبة حقيقية للعودة إلى العراق مثلما أنه يحتاجهم، لا سيما أن تواجد الشركات العالمية قليلاً مقارنة بعدد المشاريع التي تتطلبها برامج الاعمار وإعادة البناء، وأن الوزارة واجهت صعوبة في استقطاب شركات أوربية وعالمية للعمل في العراق، لذلك توجهت نحو أوروبا الشرقية ودول آسيا"، متعهدًا بـ"العمل على تسهيل إجراءات الدخول لرجال الأعمال الصربيين ومديري الشركات خلال 24 ساعة، ليتسنى لهم الحضور إلى العراق بسهولة".
وقال وزير البناء والإعمار الصربي فلا يمر ايليج، خلال المؤتمر الصحافي، "إن الاتفاق التي وقع يعتبر مهمًا للجانبين، كونه يؤمن عودة الشركات الصربية للعمل في العراق"، داعيًا إلى "تعزيز علاقات التعاون طويل الأمد بين صربيا والعراق، وتبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات، خدمة لمصالحهما المشتركة".
وأعلنت وزارة الإعمار والإسكان العراقية، في 24 أيار/مايو 2013، على هامش زيارة وزيرها محمد الدراجي إلى صربيا، عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشترك في مجالات الطرق والجسور والمجمعات السكنية، وفيما دعت إلى تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين، أكدت إشراك الشركات الصربية "الرصينة" مع شركات الوزارة التنفيذية، لهدف تبادل الخبرات في تنفيذ المشاريع.
ووأكدت الحكومة الصربية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن قرب رفع سمة دخول العراقيين إلى أراضيها، والسماح لشركاتها بالعمل في العراق في مختلف القطاعات، مبينة أن شركاتها ستعمل في القطاع الزراعي، والاستثمار في القطاعات المدنية الأخرى، كالصناعات الغذائية والإنشائية والمعدنية، إضافة إلى قطاعات البنى التحتية والإعمار والإسكان، وغيرها من القطاعات الأخرى".