منظمة "الأوبك"

توقع وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، خلال ترؤسه للوفد العراقي في اجتماعات منظمة "أوبك", أن يتفق المجتمعون على التزام الدول بحصص الإنتاج المقررة سابقًا، مشدّدًا على أنَّ إلزام الدول المصدرة للنفط بحجب الإمدادات الزائدة عن السوق سيتكفل بالسيطرة على التضارب بأسعار السوق.

وأكد عبد المهدي في بيان له، وصل "العرب اليوم"، سعي العراق لزيادة إنتاجه, داعيًا الشركات النفطية العملاقة لاستثمار أموالها في العراق، مطالبًا بالالتزام بالسعر المحدد للنفط, ودعم أسعار الخام المتراجعة عن طريق حجب الإمدادات الزائدة عن السوق, متوقعًا "ارتفاع إنتاج العراق من النفط في 2015".

وأشار إلى حاجة العراق لاستثمارات ضخمة في منشآت مثل الموانئ وخطوط الأنابيب ومرافق التخزين يضاف إليها استحداث منشآت نفطية للاستخراج".

وبدأ اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط "الأوبك"، أعماله الخميس، في العاصمة النمساوية فيينا، وتعتبر منظمة "أوبك" التي تأسست في بغداد عام 1960 من أكبر المنظمات العالمية المشرفة على تنظيم عملية تصدير النفط وتحديد أسعاره، وتضم في عضويتها حاليًا 12 دولة مصدرة للنفط، تمتلك بمجموعها ما يتراوح بين ثلثي وثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي النفطي.

ويأتي هذه الاجتماع، في وقت تشهد فيه أسعار النفط تدهورًا مستمرًا منذ حزيران الماضي، حيث تضرَّر العراق الذي يبلغ تصديره من النفط الخام نحو 2.9 مليون برميل من انخفاض أسعاره التي وصلت إلى نحو 73.70 دولارًا للبرميل الواحد وفق أسعار المنظمة لغاية أمس الأربعاء.

وتراجعت أرباح الاثنتي عشرة دولة الأعضاء في "أوبك"، وهي العراق، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، إيران، نيجيريا، ليبيا، وأنغولا، والجزائر، والإكوادور، وفنزويلا، وتنتج هذه الدول مجتمعة أكثر من ثلث النفط الخام في العالم، كما تتوفر على نسب كبيرة من احتياطي البترول.