بغداد-نجلاء الطائي
بحث وفد حكومي عراقي برئاسة وزير المالية هوشيار زيباري الذي يزور العاصمة الأميركية واشنطن حاليًا، ديون العراق وتحسين تصنيفه الائتماني.
وذكر بيان لوزارة المالية ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، أنه "وفي إطار مشاركة وزير المالية في الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التقى في مكتب كليري كوتلب للمحاماة والمكلف بمتابعة قضايا العراق المالية والقانونية حيث تم استعراض آخر التطورات المتعلقة في أسواق المال ومتابعة مواقف الدول الدائنة للعراق خارج إطار اتفاقية نادي باريس وكيفية معالجتها في ظل الأوضاع المالية الراهنة".
كما التقى الوفد "مع مساعد مدير مجموع جي بي مورغان المالية دان زيلكو، حيث جرى بحث السبل المناسبة للدخول إلى أسواق المال والحصول على الدعم المالي في ظل الأوضاع المالية الدولية الراهنة".
واستعرض وزير المالية في لقائه مع وكالات التصنيف الائتماني فرص تحسين التصنيف الائتماني الذي حصل عليه العراق خلال العام الماضي، وهي المرة الأولى في تاريخ العراق الذي يحصل فيه على تصنيف ائتماني من وكالات دولية تتمتع بسمعة عالية في الأسواق العالمية".
وكان وزير المالية هوشيار زيباري قد وصل العاصمة الاميركية واشنطن مساء الخميس الماضي على رأس وفد ضم مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وخبراء من وزارة المالية والبنك المركزي للمشاركة في الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.
والتقى الوفد العراقي صباح الجمعة بمدير مكتب العراق في صندوق النقد الدولي كرستيان جووز والخبراء المرافقين له للنظر في علاقات التعاون القائمة بين العراق والصندوق وسعي العراق لتجاوز أزمته المالية والإمكانيات المتاحة للصندوق لتقديم الدعم المالي والتقني له في هذا المجال وبشكل خاص في مجال ترتيب الاستعداد الائتماني.
كما أجري الوفد سلسلة لقاءات بمسؤولي البنك والصندوق الدوليين لبحث سبل زيادة الدعم للعراق في اعادة اعمار مدنه المحررة.
يشار إلى أن وزير المالية هوشيار زيباري والوفد المرافق له اجتمع مع مديرة الدائرة الاقتصادية في وزارة الخارجية الاميركية ليزا كيوبسك، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الاقتصادية والمالية التي يمر بها العراق والامكانيات المتاحة لتعزيز الدعم الامريكي من أجل تخطي الأزمة المالية الراهنة التي يمر بها".
وأكد زيباري خلال اللقاء "على أهمية الحصول على دعم الأصدقاء خلال المشاورات الدائرة الآن بين العراق وصندوق النقد الدولي للحصول على ترتيب الاستعداد الائتماني، لما في ذلك من تأثيرات إيجابية على سعي العراق للحصول على الدعم الدولي ودعم الاسواق المالية ، فضلاً عن حصول العراق على الدعم المالي من الصندوق الأمر الذي يساعدة في تجسير العجز في الموازنة".