النفط في العراق

كشفت مصادر تجارية في قطاع النفط، الجمعة، أنَّ العراق ثاني أكبر منتج في "أوبك" يخطط لتصدير 2.90 مليون برميل يوميًا من خام البصرة من مرافئه النفطية الجنوبية خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وتزيد شحنات كانون الأول قليلا عن تلك المخطط تصديرها هذا الشهر والبالغ حجمها 2.819 مليون برميل يوميا بدعم من زيادة صادرات الخام العراقي الثقيل.

واستهدف العراق تصدير كميات قياسية تبلغ 3.68 مليون برميل يوميا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنه لم يصدر سوى 2.7 مليون برميل يوميا في المتوسط بسبب سوء الأحوال الجوية الذي عرقل تحميل الناقلات.

ويخطط لتصدير نحو 2.13 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف في كانون الأول المقبل، دون تغيير عن الشهر السابق، أما صادرات خام البصرة الثقيل فسترتفع إلى حوالي 768 ألف برميل يوميا من 720 ألفا في تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وقسم العراق خامه إلى نوعين بدءا من حزيران/ يونيو الماضي لحل مشكلات تتعلق بالجودة وزيادة الصادرات، وأعلنت وزارة النفط، مطلع الشهر الجاري، في (إحصائية أولية) عن تصدير أكثر من 83 مليون برميل من النفط خلال تشرين الأول الماضي، مقابل إيرادات تجاوزت ثلاثة مليارات.

وذكرت الوزارة في بيان لها، أن "الصادرات من الموانئ الجنوبية قرابة (٨٣ مليون و٩٣٥ ألف برميل)"، مشيرة إلى " توقف الصادرات النفطية من ميناء جيهان بشكل نهائي نتيجة عدم التزام حكومة إقليم كردستان بالاتفاق النفطي وامتناعها عن تسليم النفط للحكومة الاتحادية والتصدير لحساب الخزينة الاتحادية".

من جانبها، أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان، أمس الخميس، أن صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي لشهر تشرين الأول الماضي بلغت أكثر من 18 مليون برميل، فيما أشارت إلى أن اغلب النفط المصدر، تم استخراجه من الآبار النفطية في الإقليم.

وقالت وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان، في بيان، إن "حكومة الإقليم استطاعت أن تصدر، (١٨،٤٦١،٣٥٧) برميل نفط أي ما يقارب ( ٥٩٥،٥٢ )ألف برميل يوميا عن طريق أنبوب نفط كردستان لميناء جهان التركي".

وأوضحت أن "النفط الذي صدر عبر الإقليم، تم  استخراجه من الآبار النفطية في الإقليم بنحو (١٣،٦١١،٢٥٢) مليون برميل شهريًا، أي ما يعادل فيما تم استخراج المتبقي من آبار شركة نفط الشمال والبالغة (٤،٨٥٠،١٠٥ ) ملايين برميل".

 ولفتت الوزارة إلى إن "ضخ النفط عبر الإقليم توقف لمدة ثلاثة أيام بسبب بعض الظروف التي كانت خارج إرادة الإقليم في شهر تشرين الأول".

وفي سياق متصل، توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها الجمعة، أن يشهد الطلب العالمي على النفط الخام تباطؤا خلال العام المقبل بعد ارتفاعه نتيجة الانتعاش الاقتصادي وانخفاض الأسعار في عام 2015.

وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أنه "يتوقع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي إلى 1.2 مليون برميل يوميا العام المقبل بعد الطفرة العالية على مدى خمس سنوات من مستواه البالغ 1.8 مليون برميل يوميا هذا العام".

ويعزو التقرير الشهري ارتفاع الطلب خلال العام الجاري إلى مجموعة من العوامل الأخيرة ومنها حدوث قفزات ما بعد التراجع والهبوط الحاد في أسعار النفط الخام.

كما أشار التقرير إلى ، أن "إمدادات النفط العالمية تجاوزت 97 مليون برميل يوميا في تشرين الأول الماضي بسبب تعافي إنتاج الدول من خارج "أوبك" من تدني مستويات الإنتاج السابقة".