المؤسسة العامة للموانئ السعودية

تنفذ المؤسسة العامة للموانئ حالياً عدداً من المشاريع الحيوية بمنطقة جازان بكلفة إجمالية تتجاوز 509.5 مليون ريال، تشمل مشاريع بمينائي جازان وفرسان.
 
وأوضح المدير العام لميناء جازان المهندس عبدالحميد بن يحيى صوري في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، أن المشاريع الجاري تنفيذها حالياً تشمل إنشاء محطة المعالجة المدمجة بميناء جازان مع الخزانات سعة 1000 متر مكعب في اليوم، وإنشاء محطة رفع رئيسة ومحطتي رفع فرعية وربطهما بمحطة المعالجة المدمجة بقيمة حوالى 13.5 مليون ريال، إلى جانب مشروع تحديث شبكتي الإطفاء وتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي بقيمة تجاوزت 37.7 مليون ريال. وأضاف أن المشاريع الجاري تنفيذها تشمل مشروع إصلاح وصيانة أرصفة الخدمات ورصيف الرورو « بقيمة إجمالية تجاوزت 27.4 مليون ريال، ومشروع تطوير محطة توليد الطاقة الكهربائية بميناء جازان بكلفة تجاوزت 48.1 مليون ريال.
 
وأشار صوري إلى أن ميناء فرسان يشهد عدداً من المشاريع، التي تشمل مشروع الأعمال البحرية لتطوير ميناء فرسان وإنشاء رصيف بحري متكامل للميناء ورصيف للقطع البحرية لحرس الحدود بكلفة تجاوزت 364.7 مليون ريال، مبيناً أنه تمت ترسية المشروع في العام الماضي، فيما تم تسلّم الموقع بداية العام الحالي 2015، ويجري حالياً تنفيذ مشروع تجديد وإصلاح الرصيف الحالي والإنارة الغامرة بميناء فرسان بكلفة تجاوزت 14.6 مليون ريال.
 
من جانبه، قال مساعد المدير العام لميناء جازان صالح بن أحمد الغامدي إن إجمالي البضائع المناولة بميناء جازان خلال العام الماضي حوالى ثلاثة ملايين طن، منها 78483 طناً من البضائع المحملة، و2897374 طناً من البضائع المفرغة، التي تنوعت بين البضائع السائلة والصلبة والحاويات والعربات والمواشي الحية من خلال 118 باخرة متنوعة.
 
ويُعدّ ميناء جازان البوابة البحرية الرئيسة للمنطقة الجنوبية، وهو ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة، فيما يُعدّ من أحدث الموانئ من حيث التجهيزات والمعدات المتخصصة وشبكات الاتصال والخدمات، الأمر الذي يمكنه من استقبال سفن تصل حمولتها إلى 50 ألف طن.
 
وشهد ميناء جازان مشاريع لتحديث أنظمة الاتصالات البحرية وأجهزة تحديد الهوية الآلية للسفن وكاميرات متطورة لمتابعة حركات السفن والتنقل بين القنوات الملاحية. كما نفذت المؤسسة العامة للموانئ صالتين للركاب بمينائي جازان وفرسان بمساحة إجمالية قدرها 3100 متر مربع لكل منهما، تحوي كل منهما صالة للسفر وصالة للقدوم ومكاتب إدارية للجهات الحكومية، وقاعات للانتظار، وتبلغ السعة الاستيعابية لكل واحدة منهما نحو 650 راكباً.

أعلنت شركة أرامكو السعودية أنها توّجت مبادراتها في دعم اقتصاد المملكة عموماً وتنمية منطقة جازان خصوصاً بإطلاق المبادرة الوطنية لتنمية الموارد البشرية وتطوير الشباب السعودي من أبناء جازان عبر قيادتها تحالفات مع مؤسسات تعليمية وتدريبية مهنية عامة وخاصة لتدريب وتوظيف السعوديين من أجل تنفيذ أعمال مشروع مصفاة جازان.

ويهدف التحالف الذي يضم أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وعدداً من المقاولين، إلى العمل ضمن إطار شراكة استراتيجية لتدريب وتوظيف 5 آلاف شاب سعودي من أبناء منطقة جازان على مهن وحرف صناعية إنشائية متنوعة على مدى أربعة أعوام عبر معهد «مهارات».

وسيسهم المعهد في تدريب الـ5 آلاف شاب ليكونوا جزءاً مهماً من الأيدي العاملة الماهرة التي ستقوم بتنفيذ مشروع المصفاة من خلال ما اكتسبوه من تدريب وخبرة، وكذا المشاركة في المستقبل في تنفيذ المشاريع الصناعية الأخرى في منطقة جازان والمملكة.

وأوضح رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح في تصريح صحافي أمس أن المشروع يأتي منسجماً مع إحدى ركائز استراتيجية الشركة، وهي بناء وتوطين قطاع طاقة وطني متكامل وحيوي وفاعل ومنافس، يلبي كل ما تتطلبه صناعة الطاقة في المملكة، بل وينافس في الأسواق العالمية بما يقدمه من منتجات وخدمات.

وقال: «لا يقتصر التوطين في ذلك على قطاعات الزيت والغاز، والقطاعات التحويلية مثل التكرير وما يُبنى عليه من الصناعات البتروكيماوية فحسب، بل يتجاوز إلى قطاعات تصنيع المعدات والمواد والقطاعات الخدمية، مثل المقاولات والإنشاء والتدريب والخدمات الإدارية، مما يُعطي فرصاً أكبر في إيجاد استثمارات جديدة ورائدة في اقتصادنا الوطني، وفرصاً وظيفية غير مسبوقة».

من جانبه، قال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص: «إننا نقترب من قطف ثمار مشروع مدينة جازان الاقتصادية الواعد والعملاق، وذلك بفتح الآلاف من الفرص التدريبية والوظيفية لأبناء منطقة جازان، ما سيساعدهم في تحقيق طموحاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً».

وبموجب الاتفاق ستقوم أرامكو السعودية بالاستفادة من مرافق المؤسسة التدريبية الواقعة في مدينة جازان ومحافظة الدرب ومركز الحقو التابع لمحافظة بيش، وتقديم برامج تدريبية نظرية وعملية فيها تحت مظلة المعهد على مدى ثلاثة أعوام. وسيقوم المقاولون الثمانية المعتمدون لتنفيذ مشروع مصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة لها، ضمن التزامهم بموجب هذا الاتفاق بتسجيل 5 آلاف شاب سعودي في البرنامج التدريبي، وتحمل تكاليف تدريبهم بمساندة من صندوق الموارد البشرية، وتوظيفهم بعد اجتياز البرنامج التدريبي خلال أعوام تنفيذ مشروع المصفاة حتى عام 2017.

ويُعد «معهد مهارات» كياناً نظامياً مستقلاً غير ربحي، للتدريب والتوظيف في منطقة جازان تم توقيع اتفاق تأسيسه أخيراً من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وأرامكو السعودية ورؤساء الشركات الثمانية المتحالفة لإنشاء مصفاة جازان.