وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي

جدَّد وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد فرج  فارس المزروعي، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة برفع طاقتها الإنتاجية من النفط إلى نحو 5ر3 مليون برميل يومياً بحلول العام 2017.
وقال في تصريح صحافي على هامش القمة العالميَّة للنفط في دورتها 15 والتي عقدتالجمعة في باريس: إن قرار رفع الطاقة الإنتاجية جاء كرد عملي على زيادة النمو العالمي وارتفاع النمو الديمغرافي مع ما ترتب عن ذلك من زيادة الطلب على الطاقة.
وأضاف " ان دولة الإمارات متجهة إلى سياسة رفع الطاقة الإنتاجية إلى مستوى 5ر3 مليون برميل يوميا ودورنا نحن هو توازن السوق لذلك نتابع الأسواق وننظر إليها بشكل يومي خاصة كمية الطلب على النفط والطلبات المستقبلية بالتنسيق مع الاخوة في اوبك وايضا بالتنسيق مع دول الخليج المجاورة لنا".
وبخصوص الهدف من مشاركة الدولة في القمة النفطية العالمية الحالية في باريس قال المزروعي:" لقد سعينا خلال هذه القمة إلى التأكيد على دور دولة الإمارات في مجال توليد أو إمداد العالم بالنفط ومشاركتنا في مثل هذه المؤتمرات تستهدف تأكيد موقع الإمارات ودورها الإستراتيجي كمصدر موثوق به وركزنا خلال مشاركتنا في المؤتمر على استراتيجية الدولة تاريخيا في إمداد الأسواق العالمية بالنفط خاصة التحديات التي تواجه الأسواق وكذلك الدور المستقبلي للدول الأعضاء في منظمة اوبك ".
وأثنى وزير الطاقة على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمة الدول المصدرة للنفط أوبيك في تلبية الطلب العالمي على الطاقة،مؤكدا حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم خطط واستراتيجيات المنظمة النفطية الدولية في هذا المجال.
وقال :" نحن في دولة الإمارات نرى ان دور منظمة "أوبك" كان ومازال وسيستمر متزنا في تحقيق توازن بين صادرات النفط والطلب العالمي ولم يكن لدينا أي تراجع او انخفاض في دورنا دائما، ونحرص على بقاء هذا التوازن وترسيخه في الاسواق عن طريق إمدادها بالنفط بانتظام أو حتى تعويض أي نقص يحصل من بعض دول :أوبك" التي تنتج ما يقرب من 30 مليون برميل من النفط يوميا أو أعلى بقليل، وهذا يشكل نحو 30 في المائة من الإنتاج العالمي ولذلك نحن ملتزمون في أوبك بهذا الرقم ولن تحدث هناك أي مشكلة في الإنتاج مستقبلا وإن طلب منا هذا الرقم أو أكثر بعض الشيء فلن نتردد".
وفي كلمة له أمام اشغال القمة أثنى معالي وزير الطاقة على الدور الكبير الذي تقوم به دول الخليج العربي في استقرار أسواق النفط في العالم في ظل تغير قواعد السوق وتغير مستويات الإنتاج الذي بات مكلفا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا الى ان دول منظمة أوبك لا تعمل على أساس جعل سعر النفط عند مستوى معين بل تترك ذلك للسوق بعد أن تقوم بدورها في توفير إمدادات النفط المطلوبة منها وهي ما تعادل ثلث الطلب العالمي.