أعلنت وزارة النفط، الثلاثاء، عن تحقيق زيادة كبيرة في استثمار الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط بنسبة 25%، مؤكدة اقتراب تجهيز محطة الرميلة لإنتاج الطاقة الكهربائية الواقعة في محافظة البصرة بكامل حاجتها من الغاز خلال أشهر قليلة.

وأكد وكيل وزارة النفط، ضياء الموسوي، في حديث صحافي، أن "كميات الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط المستثمرة ارتفعت من 400 مليون إلى 600 مليون، وهذا الرقم يؤشر إلى تحقيق زيادة بنسبة 25%"، مبينًا أن "المشوار لا يزال طويلاً أمامنا مع وجود نحو 1000 مقمق ينبغي استغلالها، ونتوقع إحراز المزيد من التقدم في مجال إنتاج الغاز؛ لوجود مشروع لاستثمار الغاز في حقل مجنون النفطي يتمتع باستثناءات".

وأوضح الموسوي، الذي كان مديرًا لشركة نفط الجنوب، التي يقع مقرها في محافظة البصرة، أن "مشروعنا لاستثمار الغاز مع شركة (رويال داتش شل) يعد أحد أهم المشاريع المتعلقة بقطاع الطاقة في العراق، وهو يخص البصرة؛ لأن كمية كبيرة من الغاز تحرق بلا فائدة خلال استخراج النفط من الحقول الواقعة في المحافظة، بما يعد هدرًا للموارد وإلحاق أضرار بالبيئة، المشروع يواجه مشاكل وتعقيدات ليست كبيرة، وقد تمكنا من معالجة الكثير منها في الآونة الأخيرة".

وأضاف وكيل وزارة النفط "الوزارة تتوقع تجهيز محطة الرميلة لإنتاج الطاقة الكهربائية بكامل حاجتها من الغاز بعد 3 أو 4 أشهر"، معتبرًا أن "صناعة الغاز بالرغم من كونها من أكثر الصناعات صعوبة وتعقيدًا إلا أنها في تطور مستمر وملموس على مستوى البلاد".

يذكر أن رئاسة الوزراء العراقية وافقت خلال حزيران/يونيو 2010 على تأسيس شركة غاز البصرة، بحسب النموذج الاقتصادي الذي طورته وزارة النفط على أساس اتفاق أولي مع شركة "شل" لمعاملة الغاز المصاحب المنتج من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة، وقد وقع الاتفاق الأولي لتأسيس الشركة بين وزارة النفط وشركة "شل" في أيلول/سبتمبر العام 2008، ونهاية العام 2012 تم تأسيس الشركة رسميًا.