جانب من اللقاء

أعربت اليابان عن استعدادها لتقديم قرض بقيمة بـ500 مليون ين لمساعدة العراق، داعية إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ الآن أكثر من ملياري دولار، مشددة على أهمـية الإسراع بفتح القنصلية في البصرة لدعم الاقتصاد.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان ورد "العرب اليوم"، أن "الوزير إبراهيم الجعفري التقى نظيره الياباني فوميو كيشيدا في العاصمة اليابانية طوكيو وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبي طموح البلدين الصديقين، كما ناقش الطرفان القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترَك".

وأكد الجعفري عمق العلاقة بين البلدين، مثمنًا مواقف اليابان الداعمة للعراق، وما قدمته من دعم، ومساعَدات إنسانية للنازحين، معبرًا عن تطلـع العراق إلى المزيد من التعاون، والتنسيق الأمني لمواجَهة المجاميع المتطرفة"، مشيرًا إلى "ضرورة تبادل المعلومات الاستخبارية لأهمـيتها في الحرب على التطرف والمساهَمة في تدريب القوات العراقيـة"، وجدد الدعوة لنظيره لزيارة العراق، معتبرًا أنـها ستـساهِم في تعزيز العلاقات، وتدفعها بالاتجاه الصحيح.

ودعا وزير الخارجية الجانب الياباني إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ الآن أكثر من ملياري دولار، وعقد اجتماعات اللجنة المشترَكة في بغداد، مشددًا على أهمـية الإسراع بفتح القنصلية في البصرة لدعم الاقتصاد، وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترَك، مشيرًا إلى ضرورة تسهيل منح تأشيرات الدخول (الفيزا) للعراقـيين الراغبين في زيارة اليابان من سفارتهم ببغداد بدلًا من منحها من بلدان أخرى ومنها الأردن؛ لما لها من أثر على تفعيل المصالح المشترَكة.

من جانبه عبر فوميو كيشيدا بحسب البيان عن دعم حكومته للعراق، وجهود محارَبة التطرف، مؤكـدًا استمرار بلاده في تقديم المساعَدات للعراق، مبديًا استعداد بلاده لتعزيز التعاون في المجالات كافة، بخاصةٍ في مجال إزالة الألغام، كما أعرب عن استعداد اليابان لتقديم قروض للعراق تـقدر بـ500 مليون ين ياباني تـخصص لمجالات الري، ومجالات أخرى، علاوة على استعداد الشركات اليابانية للاستثمار في العراق، مضيفًا: "قدمنا 100 مليون دولار كمساعَدات للنازحين خلال هذا العام، وندرس تقديم دعم مالي بقيمة 200 مليون دولار كقروض للحكومة العراقيـة".