عمال الحديد والصلب في الجزائر

فتحت نقابة "عملاق الحديد و الصلب الحجار" في عنابة الجزائرية ملف الاستثمار مجددًا بعد أن قدمت تقريرًا مفصلًا إلى وزارة الصناعة حول مستجدات هذا الملف الذي مازال مغلقًا رغم أن الوزير الأول عبد المالك سلال أكد تسويته و إعادة مناقشته مع الإدارة الفرنسية ،إلاأن ذلك حال دون تحديد تاريخ المفاوضات بين المدير العام للمركب ووزير الصناعة الجزائري ،وهي النقطة التي اعتبرتها  النقابة مشكل آخر من شأنه أن يعيد فتيل الاحتجاجات بعد الهدوء الحذر الذي يعيشه المركب منذ الأيام الأخيرة بعد الفوضى و الغليان النقابي داخل المؤسسة.

وأكدت النقابة أن عدة ملفات تم تحويلها إلى أروقة العدالة منها التهم المنسوبة لبعض مسؤولي المركب والتي لفقها بعض النقابيين للإطاحة بأسماء ثقيلة تعول عليها إدارة المركب لتعزيز الانتعاش الاقتصادي و تحسين مستوى الانتاج منها قضية سرقة أطنان من رغوة الحديد من منطقة برقوقة في سيدي عمار،إلى جانب تورط المدير العام السابق للمؤسسة جون كازادي في ملف ترويج الحديد ومشتقاته بأسماء وهمية بتواطؤ مع جزائريين.


يأتي هذا فى الوقت الذى لوح 4آلاف عامل ينشط في مركب أرسلور ميتال بالخروج في احتجاجات مطلع أيلول/سبتمبر المقبل في حال عدم تسوية الأوضاع المهنية الداخلية منها تحديد الراتب الشهري خاصة بالنسبة للمتعاقدين الجدد إلى جانب تعويض العمال عن منحة المرأة الماكثة في البيت خاصة تلك التي تتعلق بالسنوات الماضية ،و في هذا الشأن انتقد بشدة العمال وتيرة العمل التي يسير بها المركب رغم أن وزارة الصناعة كانت قد أكدت تسوية ملف ترميم المفحمة المتوقفة على الساخن منذ 7سنوات وإعادة تهيئة الفرن العالي رقم2 وهذا لرفع سقف الإنتاج و تحسين طاقة الاستيعاب و عودة الاستقرار الاقتصادي للبلاد في شعبة الحديد ومشتقاته.