دمشق ـ جورج الشامي شهد الأسبوع الماضي انخفاضًا جديدًا لليرة السورية أما الدولار الأميركي، ليصل سعر الدولار إلى 97,57 ليرة، بعدما استقر طيلة شباط/فبراير على 90 ليرة، وذلك على خلفية طبع عملة جديدة من قبل الحكومة السورية. في حين أفاد مصدر في المصرف المركزي السوري، أنه تم استلام دفعة جديدة من الأوراق النقدية السورية فئة الألف ، طبعت سرًا في إيران، وليس لها مقابل في الاحتياطات المختلفة، ومنها الذهب، ما سيؤدي إلى هبوط في سعر الصرف، وزيادة التضخم بشكل كبير، وخلال فترة قصيرة.
و يتوقع مراقبون أن يستمر انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار خلال أذار/مارس الجاري، نتيجة الزيادة في التخضم وانهيار الاقتصاد السوري، و يعتقد هؤلاء أن السبب الرئيسي للانخفاض الجديد هو طبع الحكومة السورية لأوراق نقدية جديدة، ونشرها في السوق دون رصيد احتياط.
وكان الدولار قد استقر لفترات طويلة على 45 ليرة سورية، قبل اندلاع أحداث الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، ولكن الأحداث المتلاحقة، وتراجع الاقتصاد السوري، قد أدت إلى هبوط سعر الليرة أمام الدولار بشكل متواصل، ليصل إلى أعلى معدلاته منتصف 2012، حين وصل إلى 105 ليرات، قبل أن يستقر في نهاية 2012 ومطلع 2013 على 90 ليرة.
يذكر أن النمسا قررت في آب/أغسطس 2011 تعليق عقدها مع سورية، الخاص بطبع أوراق العملة الوطنية السورية، ووقف تسليم ما طبع منها للجانب السوري، وذلك احتجاجًا على قيام السلطات السورية بقمع المتظاهرين، في حين بحثت الحكومة السورية عن أماكن بديلة لطباعة العملة، خاصة مع انهيار الاقتصاد السوري، ورحيل رؤوس الأموال المحلية والاستثمارات الأجنبية عن البلاد.