بيروت ـ جورج شاهين واصل ، أعماله المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والمصرفية، حيث استقبل صباح الخميس، في دارته في المصيطبة، وفد جمعية "مصارف لبنان" برئاسة جوزف طربيه، الذي أكد بعد اللقاء عزم الجمعية على دعم التكليف الذي حصل عليه سلام، وجاء بعدد غير مسبوق من النواب، إضافة إلى التأييد العربي والدولي الذي انعقد على شخصه.
وقال طربيه، "إن جمعية المصارف والقطاع المصرفي بأكمله يمنح الرئيس المكلّف ثقته الكاملة التي ظهرت في الأسواق المالية منذ اليوم الأول للتكليف، وأن المهمة الأولى للحكومة هي إدارة العملية الانتخابية، وأن أمامها أيضًا مهمة إدارة شؤون البلاد، لأن ليس هناك وقت ضائع في حياة أية حكومة، وبالتالي تمنينا على الرئيس سلام أن يحزم أمره ويأتي على رأس تشكيلة تعطي الثقة للبلاد ويعلّق عليها الآمال الكبرى، لا سيما وأننا مقبلون على صيف واعد، كما لدينا مشاكل كبرى على صعيد ما يجري في المنطقة، وبالتالي فهذه الحكومة مسؤولة عن إدارة الشأن العام"، فيما نقل طربيه عن الرئيس سلام تطمينات من أنه سيكون على راس تشكيلة ترضي ضميره وهو غير مقيّد بأية قيود.
وردًا على سؤال بشأن تأثير التأخّر في تشكيل الحكومة على الوضع المالي في لبنان، أوضح رئيس وفد جمعية "مصارف لبنان"، "لن يؤثر ذلك إذا بقي الرئيس سلام يقوم بهذا التأليف، لأن الإجماع على تكليفه وعلى شخصه قد أعطى ثقة، علمًا أن إجراءات التأليف ستأخذ وقتها، ولكن في النتيجة لابد من أن يؤلف الحكومة لأن عدم التأليف هو المشكلة".
ثم التقى سلام وفدًا من جمعية "تجار البناء" برئاسة إيلي صوما، الذي أشار إلى أن الزيارة كانت للتهنئة بالتكليف، وتمنينا له التوفيق في تشكيل الحكومة، مؤكدًا دعم الجمعية للرئيس المكلّف، لا سيما وأن تسميته تركت ارتياحًا لافتًا على الوضع الاقتصادي، تجلّى في حركة العرض والطلب من الداخل والخارج، وتحسّن وضع الاستثمار، وذلك كله نتيجة الصدقية التي يتمتع بها سلام، مضيفًا "تمنينا على الرئيس سلام أن نعقد معه اجتماعات بعد التكليف لنعمل على تسيير العجلة الاقتصادية ونضعه في أجواء مشاكل قطاع البناء، وأن يتمكن الرئيس المكلّف من تأليف حكومة تتمكن من القيام بالمهام التي حدّدها لها سلام، وتتمكن من إراحة البلد وتعيد الحياة للعجلة الاقتصادية، ول اسيما وأننا على أبواب صيف واعد.
واستقبل رئيس الحكومة المكلف، وفد المحاكم السنية الشرعية برئاسة رئيس المحاكم الشيخ عبداللطيف دريان، الذي قال بعد اللقاء "جئنا إلى هذا البيت السياسي العريق، دارة آل سلام، لنبارك ونقدّم التهنئة للرئيس سلام بتكليفه تشكيل الحكومة العتيدة، وتمنينا له التوفيق في مهامه وصولاً إلى حكومة تحقق المصلحة الوطنية، ونأمل من كل القوى السياسية أن تساعد في تسهيل هذه الحكومة حتى يخرج لبنان وطنًا وشعبًا من المآزق السياسية التي يتخبط فيها".
كما اجتمع سلام مع الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى لبنان روبرت واتكنز، ورئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دايفيد براغوانث، يرافقه نائبه القاضي رالف رياشي ورئيس مكتب المحكمة في بيروت أنطوني لودج