جمارك دبي تشارك في مؤتمر أكاديمية الاتحاد الدولي للنقل الطرقي

أكدت جمارك دبي أهمية قطاع النقل البري كلاعب في حركة التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية بين الدول، مشيرة الى سعيها الدائم لتطوير كافة مواردها التقنية والبشرية للإسراع في إنجاز إجراءات التفتيش ومرور المسافرين من التجار والسياح على حد سواء مما يساهم في تعزيز مكانة دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام كمحور إقليمي مهم لحركة التجارة الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركة جمارك دبي في المؤتمر الدولي لأكاديمية الاتحاد الدولي للنقل الطرقي "آي آر يو" الذي عقد في دبي تحت رعاية وحضور الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمواصلات والدكتور محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة وأمبرتو دي بيرتو الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل الطرقي.
وأكد سعيد أحمد الطاير مدير إدارة المراكز الجمركية البرية بالدائرة في كلمته أمام المؤتمر - الذي شارك في تنظيمه نادي الإمارات للسيارات والسياحة - على دور جمارك دبي في تسهيل حركة التجارة والتنمية الاقتصادية في دبي والإمارات عموما وأهمية المؤتمر الذي يعنى بمناقشة القضايا المتعلقة بقطاع النقل البري الذي يعد من القطاعات التي تساهم بدور رئيسي في حركة التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية بين الدول.
وقال إن مشاركة جمارك دبي في هذا المؤتمر تأتي إدراكا منها لأهمية هذا الحدث لقطاع النقل البري بشكل خاص وللإقتصاد والتجارة بشكل عام وتماشيا مع توجهات حكومة دبي في تقديم الدعم لكافة الفعاليات والأحداث التي من شأنها أن تساهم بشكل إيجابي في تطوير الخدمات الحكومية وتحسين الخدمات المقدمة للمتعاملين.
وأوضح ان إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي تعد جزءا مهما في قطاع إدارة المتعاملين الذي ي عد بدوره مسؤولا عن تحقيق الالتزام بتطبيق القانون الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال فحص ومعاينة البضائع بمختلف أنواعها وطبيعتها حيث تعتبر الإدارة نقطة مهمة لدخول المسافرين والبضائع عبر منفذ حتا الحدودي وهو أحد المنافذ البرية للدولة والمنفذ الوحيد لإمارة دبي ويعد حلقة وصل مهمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة ع مان الشقيقة .
وأضاف ان المراكز الجمركية التابعة لإدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي تعمل وفقا لاستراتيجية الدائرة المتمثلة في تسهيل وتبسيط حركة التجارة المشروعة وحماية أمن الحدود والمنافذ الجمركية.
وأوضح الطاير أن دبي تمكنت من تحقيق الريادة في صناعة البحر الجوي "نقل البضائع القادمة عن طريق البحر إلى المطار" حيث تقوم الشركات بتفريغ الحاوية في المطار دفعة واحدة ومن ثم توزيعها عن طريق النقل الجوي لعدة وجهات مما يوفر العديد من المزايا لقطاع الشحن حيث يتم نقل البضائع بطريقة أسرع وأقل كلفة من نقلها عن طريق البحر فقط.
وأشار إلى أن دولة الامارات العربية المتحدة إنضمت للاتفاقية الدولية في مجال النقل البرى الدولي للبضائع والسير والمرور على الطرق "اتفاقية التير" وذلك بموجب المرسوم الاتحادي رقم 95 لسنة 2006 وهي اتفاقية تسعى الى تسهيل المرور العابر لوسائل النقل البرى الدولي وتخفيف المصاعب التي يتم مواجهتها من قبل الدوائر الجمركية ومتعهدي النقل كما يضع حماية فعالة للإيرادات الجمركية.
واعتبر ان توقيع جمارك دبي على هذه الاتفاقية يؤكد التزام الدائرة بتقديم خدمات جمركية متميزة وفق المعايير العالمية وتطبيقا لأفضل الممارسات في العمل التجاري واللوجستي ..ومن هذا المنطلق تعمل الدائرة على تطوير خدماتها بشكل مستمر لتسهيل حركة البضائع والمسافرين عبر الحدود البرية كما تلتزم بتطبيق كافة الاتفاقيات الموقعة بهذا الشأن إدراكا منها لأهمية قطاع النقل البري كلاعب في حركة التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية بين الدول.
وقال ان نظام "التير" يسمح للبضائع بالتنقل من دولة المنشأ إلى وجهتها النهائية وهي مقفلة تماما وباعتراف من الهيئات الجمركية الواقعة على طول خط الشحن مما يعني خفض حجم المعاملات والتكاليف وتقليل الحاجة للتفتيش اليدوي على البضائع بشكل كبير، وبالتالي تقليص الأعباء الإدارية والمالية.
جدير بالذكر أن مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الطرقي شارك فيه ما يزيد عن 150 شخصية من كبار الشخصيات والتنفيذيين الممثلين لكبريات هيئات النقل المحلية ومنها الهيئة الوطنية للمواصلات والهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر النقل والهيئات الجمركية إضافة إلى ممثلين من معاهد التدريب المعتمدة ومعاهد القيادة.