النفط السعودي

أكَّدت تقارير عالمية، أن السعودية قادرة على التصدي لتبعات انخفاض أسعار النفط خلال الفترة القليلة المقبلة، في الوقت الذي اتجه سعر "خام برنت: نحو الارتفاع، الاثنين، متمسكا بمكاسب حققها في الجلسة السابقة، بلغت 86 دولارا للبرميل بعد أن عززت بيانات أميركية قوية الأسواق المالية العالمية.

وأوضحت نشرة "بلاتس" العالمية لأسعار المنتجات المتخصصة في النفط، أن المملكة تتحمل تبعات هبوط أسعار النفط لغاية 75 دولاراً للبرميل خلال المدى القصير.

فيما ذكرت "بلومبيرغ" أن السعودية وجدت سعراً عادلاً جديداً يبدو أنه 85 دولاراً للبرميل، وهو السعر الذي تحتاجه من أجل استثماراتها الاقتصادية والاجتماعية دون أن تحقق ميزانيتها أي عجز.

وتتطابق وجهات النظر العالمية مع ما ذكره محللون سعوديون خلال الأسبوع الماضي من أن المملكة قادرة على مواجهة تداعيات تراجع أسعار النفط في ظل الظروف الحالية.

وبيّن الخبراء أن المملكة لا تواجه خطورة حاليا حتى لو تراجعت أسعار النفط دون80 دولاراً للبرميل، مشيرين إلى أن أنخفاض الأسعار لن يؤثر في الميزانية مع تحقيق إيرادات نفطية حالية تجاوزت 829 مليار ريال.

وأعرب مسؤولون سعوديون، بحسب مصادر عالمية، عن استعداد المملكة لقبول أسعار النفط أقل من مبلغ 90 دولارًا للبرميل، وربما وصولاً إلى مبلغ 80 دولاراً للبرميل، لمدة تصل إلى سنة أو سنتين.

وأدت وفرة المعروض من النفط في الأسواق العالمية بالإضافة إلى توقعات اقتصادية متشائمة من أوروبا حتى الصين إلى دفع "برنت" إلى أدنى مستوى له منذ عام 2010.