قمح الرقة ممنوع على أهلها

تعد مشكلة الكهرباء من أكبر المشاكل في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، فساعات التقنين تزيد عن 20 ساعة، وأحيانًا تمتد لأسبوع متواصل بسبب الأعطال المتكررة في محولات الكهرباء، وعدم وجود فنيين متخصصين إثر هروبهم وخوفهم من عناصر "داعش"، فضلًا عن الراتب القليل جدًّا الذي يتقاضونه والذي لا يتجاوز 20 ألف ليرة سورية (70 دولارًا).

انقطاع الكهرباء الكبير، كان له أثر على الماء، فالمضخات لا تعمل، مما أدى لانقطاع الماء لفترات كبيرة، وغيابه في باقي الفترات، ويعيش سكان المدينة في حالة بحث مستمرة عن الماء، الذي أصبح يبيعه عناصر التنظيم بالصهاريج سعة 20 برميلًا بسعر 3500 ليرة سورية (11 دولارًا) وهو سعر مرتفع جدًّا مقارنة مع باقي المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر والتي لا تتجاوز الـ(900) ليرة سورية (3 دولارات).

ووفقاً لحملة (#صرخة_من_الرقة) التي أكّدت للعرب اليوم، أن أهالي مدينة الرقة (صغاراً وكباراً) يقفون في طوابير طويلة جداً يحمل كل منهم (بيدون 20 لترًا) لتعبئة الماء فيه ويدفعون مقابله 100 ليرة سورية (30 سنتًا).

الخبز أسعاره في الرقة عالية جدًّا، نتيجة عقد "داعش" اتفاقًا لبيع القمح لنظام الأسد عن طريق تاجر حلبي، وفقاً لحملة (#صرخة_من_الرقة)، التي أكّدت أن التاجر (المبايع للتنظيم) يقوم بالتضييق على الأهالي وابتزازهم وتهديدهم بالقتل في حال لم يوافقوا على بيع القمح لـ"داعش"، وهو الأمر الذي يخيف الأهالي مما يدفعهم للبيع للتنظيم الذي يبيع للنظام، إذ يقوم "داعش" في الشهر الأخير بإرسال 45 طن قمح أسبوعيًّا لمناطق النظام الذي يستخدمه لإطعام ميليشياته وعناصره، في حين لجأ التنظيم لبيع القمح نتيجة النقص الحاد في السيولة المالية، والتي يحتاجها للصرف على مقاتليه.

يشار إلى أن مدينة الرقة تحوي أربعة أفران تتحكم فيها "داعش" وتبيع الخبز لأهالي الرقة بالسعر التي تريده لتتحكم فيهم وبلقمة عيشهم.