دمشق - جورج الشامي بعد حصار طويل وانقطاع في تدفق السلع والمواد الغذائية الأساسية، دخل حلب خلال 24 ساعة الماضية، 100 شاحنة قادمة من دمشق، محملة بمختلف المواد الأساسية, كالدقيق والمحروقات والمواد الغذائية، فيما دخلت أيضاً قافلة من الأمم المتحدة تتكون من 15 شاحنة محملة بمواد غذائية وأدوية ومعدات طبية, فضلاً عن المياه ومستلزمات النظافة.
  وأكد محافظ حلب محمد وحيد عقاد وصول أكثر من 100 شاحنة محملة بمختلف المواد الأساسية كالدقيق والمحروقات والمواد الغذائية إلى مدينة حلب خلال 24 ساعة.
  وأشار المحافظ إلى أن الجهود متواصلة لتحسين الواقع المعيشي في حلب, وأنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة توفير مختلف المواد الأساسية للمواطنين, مجدداً التأكيد على أن تأمين احتياجات أهالي حلب يأتي في سلم أولويات الحكومة والمعنيين بالمحافظة.
  من جهة أخرى أكد عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عماد الدين غضبان, أنه تم اليوم البدء في توزيع اسطوانات الغاز وبالسعر النظامي على المواطنين في الأحياء السكنية, موضحاً أن التوزيع شمل ،الخميس، شارع النيل والمرديان والحمدانية, وأنه سيتواصل خلال الأيام القادمة بوتائر أعلى ليشمل مختلف الأحياء السكنية.
  وبين عضو المكتب التنفيذي أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة البدء ببيع مادة البنزين في محطات الوقود بالسعر النظامي بعد أشهر طويلة من التوقف, نتيجة الظروف التي تشهدها المحافظة.  وفي سياق متصل أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, أن قافلة مساعدات دخلت مدينة حلب أمس, وذلك بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري.
  وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي قائلاً "إن القافلة تتكون من 15 شاحنة محملة بمواد غذائية وأدوية ومعدات طبية فضلاً عن المياه ومستلزمات النظافة لحوالي 350 ألف شخص بينهم 40 ألف فلسطيني"، مضيفاً أن موظفي الأمم المتحدة قيَّموا الوضع على الأرض, وأكدوا أن هناك نقصاً كبيراً في السلع الأساسية مثل الخبز والوقود بسبب القتال الدائر هناك.
وأضاف نسيركي أن الموظفين يسعون إلى توزيع المساعدات وفقاً للمبادئ الإنسانية, وأكدوا أن أسعار السلع الأساسية مثل الخبز والوقود ارتفعت بشكل حاد، وأن هناك انهياراً كبيراً في الخدمات الأساسية في أجزاء كبيرة من المدينة.
  ويذكر أن حلب تعرضت لحصار خانق في الأيام القليلة الماضية، نتيجة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الحر وقوات الحكومة، ومنعت دخول الأغذية والسلع إلى المدينة، مما أدى لأزمة حياتية ضخمة داخل المدينة التي يزيد عدد سكانها مليوني نسمة.