تدمير قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي

بحث رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مع مسؤولين دوليين سبل دعم الموازنة العامة الفلسطينية وإدخال مواد إعادة الاعمار لقطاع غزة المدمر جراء العدوان الاسرائيلي الاخير.

والتقى الحمد الله في نيويورك، الليلة الماضية، ممثل اللجنة الرباعية طوني بلير في إطار التحضيرات لمؤتمر المانحين الذي سيعقد اليوم الاثنين في نيويورك في مقر الأمم المتحدة.

 وأطلع الحمد الله بلير على الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية من اجل تخفيف معاناة ابناء شعبنا في قطاع غزة، موضحًا انه تم بالفعل البدء في إعادة اعمار البيوت المهدمة جزئيًا بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة.

والتقى الحمد الله في حضور وزير المال الفلسطيني  شكري بشارة ممثلي الحكومة الأميركية إلى مؤتمر المانحين وعرض معهم  التطورات  على الساحة الفلسطينية مطالبًا الحكومة الأميركية بتقديم ما التزمت به من دعم للحكومة الفلسطينية لاسيما دعم الموازنة وضرورة إيجاد أفق سياسي للعملية السلمية حتى يعطي الشعب الفلسطيني الأمل لمستقبل أفضل ويساعد على إحداث تنمية حقيقية على الأرض، وجذب الاستثمارات الخارجية وتمكين الاقتصاد الفلسطيني.

وطالب الحكومة الأميركية بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية من اجل تمكين الحكومة من استثمار المناطق المسماه "ج"، مشيرًا إلى تقرير البنك الدولي في هذا الشأن والذي أفاد بإمكان إضافة حوالي 4 مليار دولار للاقتصاد الفلسطيني في حال استثمار هذه المناطق.

ووعد الفريق الأميركي باستمرار العمل مع الحكومة الفلسطينية من اجل استكمال بناء المؤسسات وتسهيل الاستثمار وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، مؤكدًا أن الحكومة الأميركية ستقوم بتحويل التزاماتها للحكومة الفلسطينية قريبا.

والتقى الحمد الله وزيرال خارجية النرويجي بورغ برانداه، في حضور بشارة، من اجل عمل الترتيبات اللازمة لإنجاح مؤتمر المانحين وأعرب رئيس الوزراء عن شكر الشعب الفلسطيني والحكومة على الدعم المالي والسياسي المستمر من قبل النرويجيين، وكذلك شكرهم على تنظيم مؤتمرات المانحين المتعاقبة وسعيهم لإنجاح المؤتمر الخاص في إعادة اعمار غزة، الذي سيعقد في القاهرة منتصف الشهر المقبل، شدد رئيس الوزراء على أهمية السعي لدى مختلف الجهات الدولية من اجل توفير مبلغ 4 مليار دولار اللازم لتغطية الخسائر المباشرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

والتقى الحمد الله، المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وأعرب عن شكره له شخصيًا ولكافة مؤسسات الأمم المتحدة على الجهود الكبيرة التي بذلوها أثناء وبعد العدوان على غزة، وخاصة جهود الإغاثة الإنسانية والتي تمثلت بتوفير مياه شرب ومساكن مؤقتة وغير ذلك من معونات، واستعرض مع سيري الآلية التي وضعتها الأمم المتحدة من اجل إدخال مواد إعادة الاعمار إلى قطاع غزة مشددًا على ضرورة البدء في أسرع وقت ممكن من اجل إدخال هذه المواد