البنك المركزي العراقي

أوعزت اللجنة المالية النيابية ، السبت، أسباب ارتفاع الدولار خلال الأيام الماضية إلى زيادة التعرفة الجمركية وفرض الضرائب، مرجحة في ذات الوقت قبول الطعن المقدم من قبل البنك المركزي إلى زيادة مبيعات البنك المركزي للدولار، فيما وعدت اللجنة الاقتصادية إجراءات البنك المركزي بإيقاف العمل بمزاد العملة اليومي بـ" بالإيجابية " إذا ما اقترنت بالإجراءات الأخرى.

وأكدت عضو اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي إلى " العرب اليوم" ، أن الارتفاع الأخير لسعر صرف الدولار يأتي بسبب عاملين، الأول إيقاف بيع الدولار في المزاد في الأيام الماضية لإعادة النظر في الإجراءات الجمركية، فيما يأتي العامل الثاني بتحديد الموازنة العامة للعام الجاري، سعر بيع الدولار إلى 75 مليون دولار يوميًا .

وأوضحت التميمي أنه "لا يوجد قلق في استمرار الارتفاع في سعر الصرف بالنسبة للدولار مقابل الدينار العراقي، مؤكدة على انخفاضه في الأيام المقبلة بعد اتخاذ البنك المركزي إجراءات وتسهيلات مهمة للحد من الارتفاع".

وتتصور التميمي أن "الآليات الأخيرة التي اتبعها البنك المركزي العراقي، ربما تكون سبب وراء ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار، وأن هذا الأمر تم الاعتياد عليه في السوق العراقية ونادر ما يستمر حتى يرجع إلى طبيعته".

وتؤكد التميمي أن "البنك المركزي يمتلك احتياطيًا كافيًا ومطمئنًا من العملة الصعبة اعتمادًا على عوائد النفط"، مبينة أن "الأيام المقبلة ستشهد انفراجًا للأزمة مع إتباع سياسة الموازنة على السيولة الموجودة في السوق وحجم الاحتياط وتدفقه".

وأشارت إلى إن "ضعف السياسة المالية للبلاد وبخاصة النقدية وتذبذب سعر صرف الدولار أمام الدينار، فضلًا عن سيطرة التجار على السوق من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ارتفاع الدولار أمام الدينار".

ولفتت التميمي إلى إعادة النظر من قبل البنك المركزي للسيطرة على مزاد العملة والقضاء على غسيل الأموال التي تهرب إلى الخارج .

ووعد البنك المركزي بأنه يعمل على آليات وإجراءات من الممكن أن تخفض سعر البيع وجعله متوفرًا بشكل كاف لدى المواطنين والتجار.

وأكدت الحكومة العراقية، وجود خزين احتياطي من العملة الصعبة وعدم "تخوفها" من تدهور العملة العراقية أمام الدولار الأميركي، وفيما بيّنت أن مضاربين أثاروا حالة من القلق حول احتياطيات البنك.

وعدت عضو اللجنة الاقتصادية النائبة نورة البجاري، إجراءات البنك المركزي بإيقاف العمل بمزاد العملة اليومي بـ" بالإيجابية " إذا ما اقترنت بالإجراءات الأخرى التي يجب أن يتخذها البنك للسيطرة على سعر الدولار مقابل الدينار العراقي وكذلك للحد من غسيل الأموال .

وأكدت البجاري إلى "العرب اليوم"، أن "خطوات البنك المركزي خطوات ايجابية لكن بحاجة إلى أدوات أخرى يستطيع من خلالها السيطرة على عدم ارتفاع أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي، مبين أن البنك المركزي استخدم فقط هذه الأداة التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار و لديه الآن أربع إجراءات يمكنه استخدامها للسيطرة على ارتفاع الدولار وخلق توازن في السوق ".

وأوضحت أن" إيقاف العمل بمزاد العملة خطوة جيدة للسيطرة على التلاعب الكبير الذي حصل في العملة الصعبة وسرقة مبالغ كبيرة من الدولار وتهريبها إلى الخارج لدعم العمليات المتطرفة ،وإيقاف العمل بمزاد العملة وحصر الدولار في البنك يساعد على بقاء العملة وعدم تهريبها إلى الخارج ".

ودعت البجاري البنك المركزي إلى" تنويع أداوته الإجرائية واستخدامها في التعامل مع المصارف لكي تكون هناك سيطرة على سعر الدولار وان لا يكون هناك أضرارا على المواطن "

وارتفع سعر الدولار في الأسواق المحلية أمام الدينار العراقي ليصل سعر البيع إلى 1130 مقابل الدينار العراقي الواحد بعد أن كان 1120 للدينار الواحد خلال الشهر الماضي.