الإضراب والعصيان المدني

دعا مجلس أعيان وشيوخ مدينة "عين صالح"، إلى الإضراب والعصيان المدني، بدءًا من الخميس، رفضًا لقرار الحكومة الجزائرية الاستفادة من الغاز الصخري.

ورفض المجلس في بيان له، كل التأكيدات التي تطلقها مختلف الدوائر الرسمية حول عدم تأثير استغلال الغاز الصخري على سكان المدينة والمناطق المحيطة بها.

ويواصل أهالي المدينة الجزائرية الواقعة في أقصى الجنوب على الحدود مع دولة مالي، اعتصامهم منذ أمس الأربعاء، احتجاجًا قرار الحكومة ورفضًا لتطمينات الرئيس بتوفليقة التي أطلقها خلال مجلس الوزراء المصغّر الذي عقده في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأكد من خلاله أنَّ استغلال الغاز الصخري لن يكون على المدى القريب في المدينة ومحيطها.

وأوضح المدير العام السابق لشركة "عين صالح غاز" محمد قدام، بأنَّ "الضجة التي أحدثها الغاز الصخري باعتباره مادة خطيرة ناتجة من جهلهم بالموضوع"، مؤكدًا أنَّ "الغاز الصخري ما هو إلا غاز طبيعي ولا يختلف عنه، بل هو نفسه محتجز في الحجارة".

وأكد أحد المقربين من محيط دار الرئاسة الأكاديمي والأستاذ محمد العيشوبي، أهمية الغاز الصخري في مجال الطاقة، مشيرًا إلى عزم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا تحقيق استقلالهما من الطاقة باستغلال الغاز الصخري؛ ليكون في المستقبل القريب سلاحًا جيواستراتيجي، على حد قوله.

وأضاف العيشوبي إنَّ ‘‘هواجس سكان عين صالح ومخاوفهم تجاه الغاز الصخري شرعية"، مشددًا في الوقت ذاته على  ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها المؤكدة.