النفط في موريتانيا

أكد مصدر حكومي في موريتانيا، الجمعة، أنَّ شركة "كوسموس" الأميركية العاملة في مجال الطاقة اكتشفت مخزونًا نفطيًا ضخمًا في المياه الإقليمية الموريتانية، مشيرًا إلى أنَّه سيكون الأكبر في مناطق غرب إفريقيا.

وأوضح المصدر في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ المدير التنفيذي ورئيس مجلس شركة "كوسموس"، آندي انقليس، زار موريتانيا في الأيام الأخيرة، والتقى الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين، إلى جانب عدد من المسؤولين؛ تحضيرًا لإعلان الاكتشاف الكبير في مجال الطاقة.

وأضاف أنَّ انقليس أبلغ المسؤولين الموريتانيين بدخول عملاق التنقيب "شفرون" الأميركية في شراكة مع شركته لمواصلة التنقيب وتوسيع دائرته، مشيرًا إلى رغبة شركاء دوليين لشركة "كوسموس" في المساهمة في اكتشاف واستخراج النفط الموريتاني.

وأبرز أنَّ موريتانيا ترسو على حوضين رسوبيين أحدهما الحوض الساحلي الذي يغطي السواحل الموريتانية وأجزاء من اليابسة، والثاني حوض تاودني الذي يغطي الجزء الشرقي والشمال الشرقي من البلاد، ويمتد على مساحة تتجاوز نصف مساحة البلاد، وهذان الحوضان الرسوبيان يشكلان المساحة التي يمكن أن تحتوي على النفط، حسب مواصفاتهما الجيولوجية.

وأشار إلى أنَّ الاستثمارات تطورت في قطاع النفط في موريتانيا، بما في ذلك مختلف المراحل المتعلقة بالتنقيب، والتطوير والإنتاج؛ لتصل إلى 100 مليون دولار عام 2001 و 1.7 مليار دولار في الفترة ما بين 2001 و2007.

ونوَّه المصدر إلى أنَّه منذ عام 2001 تم اكتشاف سبعة حقول كلها في عرض البحر من الحوض الرسوبي الساحلي، موضحًا أنَّ شركة "وودسايد" الاسترالية اكتشفت خمسة حقول وشركة "دانا بتروليوم" الانجليزية اكتشفت حقلين آخرين.