بيروت ـ  رياض شومان لم تشهد انتخابات جمعية المصارف اللبنانية السبت، اي معركة وذلك حرصا من القطاع على تجنب الانقسام، فكان التوافق على تسليم الرئاسة الى رئيس مجلس ادارة بنك بيبلوس فرانسوا باسيل خلفا للرئيس السابق جوزف طربيه. كذلك انسحب التوافق على عضوية مجلس الادارة بحلول بنك الموارد مكان بنك بيروت والبلاد العربية. BBAC
وقدعكست الكلمة التي ألقاها طربيه، الواقع الاقتصادي اللبناني والتحديات المحلية والاقليمية والعالمية التي واجهها ويواجهها القطاع المصرفي، والتي تصدى لها بكفاياته والتزامه الثابت القوانين المرعية والمعايير الدولية، بما جعله يجتاز القطوع الذي كان مصحوبا بـحملة اعلامية شرسة استهدفت سمعته الاقليمية والدولية.
وعرض طربيه في كلمته الواقع الاقتصادي المحلي في العام 2012، مشيرا الى ان معدل نمو الاقتصاد اللبناني راوح بين 1,5% و2%، وهو معدل متدن بسبب مجموعة من التطورات ومنها داخلية ابرزها استمرار التجذبات السياسية والتفلت الامني في البلاد ومنها خارجية تتعلق الحوادث في المنطقة العربية وخصوصا سوريا.
اما المديونية العامة، فقد شهدت في 2012 تطورا سلبيا اذ ارتفع الدين العام بنسبة 7,5% قياسا بالعام الذي سبقه بعدما بلغت نسبة هذه الزيادة 2% في 2011.
وأشار الى ان نسبة نمو الدين العام ناهز معدل النمو الاقتصادي في العام 2012 وارتفعت نسبته الى 136,8% من الناتج المحلي الاجمالي.
وتحدث عن دور المصارف في دعم الاقتصاد، فلفت الى ان المصارف استمرت في توفير التمويل للاقتصاد بحجم كاف وبكلفة متدنية، ووصل حجم التسليفات للقطاعين العام والخاص الى ما يقارب 74,6 مليار دولار في نهاية 2011.
واشار الى مواصلة القطاع المصرفي اعتماد المعايير الدولية في المجالات كافة ومنها خصوصا ما يعود الى مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب والتهرب الضريبي والتزام العقوبات الدولية على بعض دول المنطقة، ولفت طربيه الى التحرك الذي قام به القطاع المصرفي لاستنهاض لبنان واقتصاده وجذب الاستمثارات والرساميل اليه.
ودعا طربيه الى تجديد دعوة السياسيين الى نقل الحوار حول كل المشكلات من الشارع ومن منابر الاعلام الصاخب الى رحاب المؤسسات الدستورية والقانونية، وكذلك جدد تأييد المصارف دعوة رئيس الجمهورية الى انعقاد هيئة الحوار الوطني التي "تشكل المكان الصالح والمناسب لطرح كل المواضيع الخلافية الاساسية". ولم ينس الاشارة الى مفاوضات العقد الجماعي مع الموظفين، مؤكدا حرص المصارف على انجاز "صيغة عقد العمل الجماعي الجديد قريبا". مما قاله "يدرك موظفونا اننا نحافظ على المجموعة الواسعة من التقديمات والعطاءات. التي نوفرها لهم، سواء بوجود عقد او بدون عقد".