أسواق المال في الإمارات

شهدَّت أسواق المال في الإمارات تحسنًا لليوم الثاني، حيث حققت،الخميس، مكاسب بمقدار 9.4 مليارات درهم، ما قلص من خسائرها خلال خمس جلسات إلى 25.5 مليار درهم في أعقاب أسبوع صعب من التعاملات، التي تقلبت فيها الأسهم بين التراجع القوي نتيجة التصحيح والمبيعات المكثفة التي نفذتها شركات وساطة على متداولي المكشوف والارتفاع الجيد في اليومين السابقين بدعم من سيولة ذكية دخلت بعد انخفاض الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء، وأغلق إجمالي القيمة السوقية عند مستوى 783.3 مليار درهم مقارنة بـ808.8 مليارات درهم في الأسبوع الماضي.
ومع التحسن الذي سجله سوق دبي المالي في آخر جلستين فقد ساهم ذلك في تقليص خسائر المؤشر العام خلال الأسبوع إلى نسبة 6.5% بعدما تخلى عن 317 نقطة وأغلق عند 4864 نقطة، في حين فقد المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 96 نقطة وبنسبة 1.9% عند 4925 نقطة.
وجاء الضغط الأكبر على الأسواق من أسهم العقار والبنوك وفي مقدمتها ارابتك الذي خسر خلال الأسبوع 13.37% من قيمته هابطاً إلى 6.22 دراهم، في حين تراجع سهم إعمار بنسبة 7.75 % إلى 9.64 دراهم بعد التحسن الذي سجله أمس، وانخفض سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 7.79% إلى 7.10 دراهم، فيما وصلت خسائر سهم الدار إلى 7.43% مغلقاً عند 3.74 دراهم، والاتحاد العقارية 5.63% إلى 2.18 درهم.
وعلى صعيد السيولة، فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 14 مليار درهم، فيما وصل عدد الأسهم المتداولة 3.8 مليارات سهم نفذت من خلال 86151 صفقة.
وقال الخبير المالي حسام الحسيني ، لقد كان أسبوعاً صعباً على الأسواق بعدما شهدنا حالة من عدم الاستقرار التي تراوحت بين التراجع القوي ثم تعويض جزء من الخسائر بعد ذلك، مؤكداً ان التراجع كان مطلوباً في الأسواق لكن نسبته ربما كانت مرتفعة، خاصة فيما يتعلق بأسعار بعض الأسهم التي ما زالت تداول ضمن مكررات ربيحة منطقية.
وتوقع الحسيني استمرار سيطرة التذبذب على حركة التعاملات خلال الأسبوع المقبل إلى حين بدء تفعيل قرار مورجان استنالي بتداول الأسهم الإماراتية التي اعلن عن دخولها للمؤشر بداية شهر يونيو المقبل.
وبالعودة إلى حركة التعاملات على مستوى الأسواق في اليوم الأخير من الأسبوع، فقد سيطرت المضاربات على تداولات سوق دبي المالي الذي تأرجحت فيه الأسعار بين الارتفاع والانخفاض طيلة الجلسة وسط عمليات كر وفر للمضاربين، ما استوجب الحذر من قبل شريحة من المستثمرين تجنباً لتكبد أية خسائر في ظل حالة عدم الاستقرار في حركة الأسهم.
ومع سيطرة المضاربة على الجزء الأكبر من التعاملات فقد كان من الطبيعي تراجع سيولة التداول بعض الشيء مقارنة باليوم السابق، وقد لوحظ ان النسبة الاكبر من هامش التذبذب تركز على شريحة الأسهم الثقيلة التي ارتفعت وانخفضت اكثر من مرة خلال الجلسة التي شهدت في نصف ساعتها الاخيرة دخول سيولة ذكية محدودة على بعض الأسهم، ما دفعها للصعود وضمن بالتالي إغلاقاً اخضر بمكاسب طفيفة للسوق.