القمة الاقتصادية في شرم الشيخ

أعلن الخبير البترولي والاقتصادي الدولي المهندس جورج عياد، أنّ عددًا من المستثمرين القطريين أكدوا له مشاركتهم بشكل شبه رسمي في القمة الاقتصادية في شرم الشيخ "مصر المستقبل"، آذار/مارس المقبل.

وأبرز عياد، في تصريح صحافي، أنَّ "صندوق الاستثمار القطري، الذي يوازي هيئة الاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أبدى رغبة الإمارة القطرية في الاستثمار، لاسيما في مجالات المقاولات والنفط والسياحة وصناعات الحديد والصلب والغاز الطبيعي واﻷسمنت"، نافيًا "سحب جنيه واحد من الاستثمارات القطرية الحكومية أو الخاصة، قبل أو بعد ثورة (30 يونيو)، بعكس ما يتم الترويج له".

واعتبر عياد أنَّ "الرغبة القطرية في عدم التخلي عن السوق المصري اقتصاديًا، على الرغم من الموقف السياسي المعادي للشعب المصري يؤكد على قوة الاقتصاد المحلي".

وأضاف الخبير، أنّ الدولة القطرية تدرك تمامًا أن مواردها النفطية سوف تنتهي في يوم من اﻷيام، كما أن سوقها المحلي لا يتجاوز مليون مواطن، وبالتالي فإن القوة الشرائية ضعيفة، بالمقارنة مع مصر التي يقارب سكانها 90 مليون نسمة، يستهلكون المنتجات كافة، وبالتالي القوة الشرائية لهم أقوى، على الرغم من انخفاض دخل المواطن المصري.

وأكّد أنّ "غياب قطر عن الاستثمار المباشر من خلال القطاع الحكومي، أو غير المباشر، من خلال القطاع الخاص، سيعني الإضرار بصادراتها من الغاز الطبيعي، التي تمر عبر قناة السويس إلى أوروبا والولايات المتحدة، إذ لن تعامل معاملة اﻷقربون، الذين لهم الاولوية في المرور عبر المجرى الملاحي، ما قد يحملها خسائرًا مالية واستراتيجية، بسبب تأخر وصول المنتجات منها وإليها".

وكشف أنّ "شركات إنجليزية وبلجيكية وفرنسية وإيطالية ويونانية وأميركية، تمتلك قطر حصصًا فيها، ستشارك ضمن وفود دولها، وعلى مصر التعامل بمبدأ المنفعة مع هذه الشركات، ﻷنها ستوفر فرص عمل، وتسدد ضرائب وجمارك، وبالتالي من عدم الحكمة منع الشركات من دخول السوق أو التوسع فيها".