العقارات العالمية

أكدت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "نايت فرانك" للاستشارات العقارية العالمية، أنَّ الأوروبيون لا يزالون يسيطرون على معظم ثروات العالم، موضحة أنَّ لندن هي أكبر مدينة تضم الأثرياء حول العالم.

وأوضحت الدراسة أنَّه إذا كانت الطفرة الأخيرة في أسعار العقارات في لندن ليست مؤشرًا كافيًا، فالبيانات الموجودة الآن توضح أنَّ العاصمة البريطانية هي أكبر مدينة تضم الأثرياء في العالم، وعلى وجه الدقة، 4363 شخصصا يعيشون فيها بأكثر من 20 مليون جنيه إسترليني، ويتم تصنيفهم على أساس أصحاب الثروات الفائقة في العالم أو الثراء الفاحش.

وأضافت أنَّ ثروة كل منهم تصل قرابة 4.4 تريليون جنيه إسترليني، مشيرة إلى أنَّ الأوروبيين لا يزالون يسيطرون على معظم ثروات العالم، ولكن التوازن يتحول، خصوصًا أنَّ هذا العام رجحت كفة آسيا وأميركا الشمالية كثاني أكبر المناطق التي تضم الأغنياء بشكل فاحش، حيث فيها 1419 شخص يمتلكون أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني.

ويتركز الأثرياء في لندن، ثم طوكيو بنسبة 3575 شخصًا، وسنغافورة 3227 شخصًا، ونيويورك 3008 شخصًا.

وتتوقع الدراسة أنَّ المدن الأوروبية باستثناء لندن ستشهد انخفاضًا في عدد السكان الأثرياء، بعيدا عن النمو المستمر في الثروة بنسبة 27%، وينظر للانخفاض نفسه في أميركا الشمالية والشرق الأوسط واستراليا.

وعلى الرغم من التوقعات إلا أنَّ الأثرياء لن يتركوا تلك الأماكن دفعة واحدة، رغم أنَّ المؤشرات تؤكد ارتفاع الثراء الفاحش في آسيا، ففي المتوسط قد تشهد المدن زيادة بنسبة 91% في السكان الأثرياء على مدى العقد المقبل.

كما يتوقع النمو السريع في مدن مثل هو تشي منه وجاكرتا ومومباي ودلهي، ومن المتوقع أن تشهد نموا بنسبة أكبر من 100% خلال العقد المقبل، وأكثر من مدن آسيا أو أفريقيا كلها.