أقامت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ليل الاثنين احتفالاً في الرياض بمناسبة مرور 33 عاماً على إنشاء المجلس رعاه أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبد الله حضره كبار المسؤولين في المجلس وشخصيات سياسية ودبلوماسية من الدول الخليجية.وأعلن وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح على هامش الاحتفال، أن الدول الخليجية لابد أن تصل إلى مرحلة الإتحاد، الذي دعا إليه خادم الحرمين أخيراً.
وقال في تصريح صحافي نشر اليوم الثلاثاء: إن منظومة مجلس التعاون أثبتت قدرتها على تحقيق مصالح الشعوب في المجالات كافة، وعلينا التماسك دوماً في هذه المنظومة لتحقيق التكامل، لافتاً إلى أن الاتحاد مرحلة لا بد الوصول لها.
إلى ذلك، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني، إن اللجنة الخاصة بتسوية الخلافات (الخليجية –الخليجية) لا تزال تواصل أعمالها للتأكد من تطبيق الآليات كافة والخاصة باتفاق الرياض، كونها تعمل تحت إشراف وزراء الخارجية في الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن الأزمة بين الدول الخليجية هي مجرد خلافات بين الإخوان.
وأعرب الزياني في رده بشأن الموقف الخليجي والتعاون مع الرئيس المصري الجديد، عن أماني دول المجلس بالتوفيق لمصر.
من جهة ثانية، أكد وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري بأن دول مجلس التعاون تسعى لتكريس العمل المشترك والتكامل الاقتصادي الخليجي، والذي أصبح حاجة ملحة في ظل وجود تكتلات اقتصادية عالمية تتنافس من أجل تحقيق مصالحها، مشيرا إلى أن ذلك الأمر حدا بكافة الأعضاء للتوجه نحو تذليل كافة الصعاب والعقبات في وجه خطوات التقارب والتلاحم في الطريق الذي سيؤدي إلى التكامل المنشود.
وقال المنصوري إن المجلس واللجان المنبثقة عنه نجحوا في تكوين كيان اقتصادي تام سيضع بصماته ليس على صعيد المنطقة، فحسب بل على مستوى العالم في الفترة القادم والأرقام خير دلالة على ذلك، مشيرا إلى أن التجارة البينية بين دول الخليج سجلت نموا بلغ 5.5 في المائة خلال 2013 لتبلغ 93 مليار دولار بالمقارنة مع 88 مليار دولار في 2012.