المحلات التجارية في جدة

نفضت معظم المحلات التجارية في منطقة البلد بجدة غبار الركود في المبيعات وذلك بتوفير الكميات الكبيرة من مختلف الأصناف التجارية التي تشهد زيادة في الطلب تزامنا مع نزول الحجاج الذين منى الله عليهم باداء مناسك الحج فيما توقع عدد من مشرفي تلك المحال ارتفاع نسبة المبيعات بنسبة زيادة 40% مقارنة بباقي فترات العام، كما أشاروا إلى أن أبرز الأصناف التي تشهد إقبالًا من قبل الحجاج هي الذهب والأقمشة والساعات والسبح وسجاجيد الصلاة.

ويوضح صالح صلاح -وهو بائع في سوق العلوي منذ (16) عامًا أنه "يترقب التجار هذا الموسم حيث تتحرك المبيعات وتنتعش الأسواق مع إتمام الحجاج مناسك الحج ونزولهم جدة للتبضع وشراء الهدايا، حيث يفضل المصريون على سبيل المثال شراء البطانيات بأنواعها المختلفة (صيني، كوري) مشيرًا إلى أن أسعارها تتراوح بين 50-220 ريالًا، وذلك حسب الوزن والجودة" كما أشار صلاح إلى أن بعض الحجاج الآسيويين يفضلون شراء سجاجيد الصلاة والسبح وإهداءها لأصدقائهم في بلادهم كتذكار ورمزية لبلاد الحرمين منوها إلى أن تلك السجاجيد لها أنواع مختلفة (تركي، ووطني) وتتراوح أسعارها 10-45 ريالًا، وذلك حسب الجودة" معربًا عن توقعه ارتفاع نسبة المبيعات في هذه الفترة لتصل إلى 40%، وفي إحدى البسطات ببداية سوق العلوي شدّنا منظر البائع محمد الظاهري وهو يقوم بترتيب بسطته وإظهارها بالمظهر الحسن وكذلك ترتيب أصناف بضاعته، ويقول: "منذ (16) عامًا وأنا متخصص في بيع اللبان والبخور بأنواعه المختلفة،

حيث بت أعرف ماهي الأنواع التي يفضلها الحجاج فعلى سبيل المثال يفضل الحجاج التونسيون واليمنيون شراء اللبان الصومالي" ويضيف أنه "يقبل كثير من الحجاج على شراء اللبان، وتوجد منه في السوق عدة أنواع، أفضلها اللبان الصومالي، والذي ينبت من شجرة تشبه شجرة السمر وله عدة أنواع، ولكل منها سعره، فعلى سبيل المثال يوجد نوع (مشاط)، وهو أفضل وأجود أنواع اللبان، ومن مميزاته أنه يأتي على شكل شرائح كبيرة ومتوسطة ويقدر سعر الحبة الواحدة منه بأربعمائة ريال أما الكيلوغرام الواحد فيقدر بستمئة ريال تقريبًا، ويضيف أنه ومن أنواع اللبان كذلك المجرول، والذي يقدر سعر الكيلو الواحد منه بأربعمائة ريال، إلى جانب نوع الفص.

وفيما كنا نتجول في شارع قابل لفت انتباهنا قيام أحد المحلات التجارية المختصة ببيع الذهب بتنظيف واجهة المحل الزجاجية وتلميعها، وأضاف عبدالفتاح الشعيبي وهو مشرف المحل أنه "تعتبر منطقة البلد مقصدًا للكثير من الحجاج لما تتمتع به من تاريخ وتراث، ومن أبرز المحلات التي تشهد إقبالا هي محلات الذهب حيث يقصدها الحجاج الأفارقة (نيجيريا، الغابون، النيجر) ودول المغرب العربي"، مشيرًا إلى أن الحجاج يفضلون شراء نواعم الذهب والخفيفة كهدايا لأعز أصدقائهم وأقاربهم والمشغولات البحرينية والهندية كما أشار إلى أن نسبة المبيعات يتوقع أن ترتفع بنسبة 50% بالنسبة لمحلات الذهب في البلد.

وأضاف  طاهر الحِمْيري -وهو بائع ساعات والكترونيات في البلد منذ (13) عامًا أنه "يتزايد الإقبال على شراء الساعات في موسم الحج حيث يفضلها بعض الحجاج كهدايا لذويهم وأصدقائهم" مشيرًا إلى أن الحجاج السودانيين والصوماليين يفضلون شراء الساعات من الماركات الكلاسيكية وكذلك ساعة الفجر الإسلامية". كما يعتبر سوق الجامع أحد أبرز الأسواق التي يحرص الحجاج على زيارتها وشراء الهدايا منه، حيث يقول مهدي الحطامي -وهو مشرف معرض لبيع الأقمشة الرجالية منذ (10) أعوام-: "يفضل الحجاج الأفارقة شراء الأقمشة الرجالية بالجملة بكميات كبيرة وإهداءها لأقاربهم وأصدقائهم حيث يفضلون شراء النوع الكوري والألماني بألوانه المختلفة، أما الحجاج المصريين فيفضلون شراء القماش الياباني والهندي والذي تتراوح أسعاره بين 100-350 ريالًا".