شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية "أدما العاملة"

وقعت شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية "أدما العاملة" ثلاثة عقود كبرى مع شركات الإنشاءات البترولية الوطنية وهيونداي للصناعات الثقيلة وتكنيب الفرنسية للتطوير الكامل لحقل "نصر" بقيمة 11.02  مليار درهم " ما يعادل 3.05 مليار دولار".
 
كما وقعت الشركة عقدًا رابعًا لتنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات الخاصة بمشروع إمداد غاز إضافي للمناطق البرية وضمان مرونة العمليات في مجمع منشآت "أم الشيف" مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية وذلك بقيمة  1.8 مليار درهم "494 مليون دولار".
 
ويأتي تطوير "حقل نصر" ضمن خطط شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" لرفع الطاقة الإنتاجية لشركة أدما العاملة من النفط الخام بإضافة 270 ألف برميل من الحقول الجديدة وهي "سطح الرزبوط وأم اللولو ونصر" إلى الإنتاج الكلي لأدما العاملة.
 
وقع العقود في جناح "أدنوك" المشارك في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2014" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة، علي راشد الجروان، والرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، عقيل عبدالله ماضي، والنائب الأول للرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة هيونداي،جي دي كيم، والعضو المنتدب والرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لشركة تكنيب الفرنسية، وسيم خان.
 
وتم توقيع عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات الحزمة الأولى مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بقيمة 792  مليون دولار، بينما تم توقيع عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات الحزمة الثانية مع هيونوداي للصناعات الثقيلة بقيمة 1.938 مليون دولار.
 
أما العقد الثالث فتم توقيعه مع شركة تكنيب الفرنسية بقيمة 206 ملايين دولار لتقديم الخدمات الاستشارية لإدارة المشروع.
 
وتتضمن الحزمة الأولى من مشروع التطوير الكامل لحقل نصر تنفيذ "سبعة" أبراج فوهات آبار وتركيب خطوط أنابيب بطول 110 كيلومترات وخط إمداد غاز إضافي بطول 32  كيلومترا وخط أنابيب رئيسي لتصدير النفط بطول 70 كيلومترًا.
 
وتتضمن الحزمة الثانية أعمال الإنشاءات لمجمع منشآت نصر وتشمل منصة للسكن ومنصة لمعالجة الغاز ومنصة لفصل الغاز.
 
كما تشمل هذه الحزمة الأعمال المتعلقة بإمداد الطاقة لمجمعي منشآت نصر وأم الشيف عبر كوابل مغمورة متصلة بوحدات توليد الطاقة التابعة لأدما العاملة في جزيرة داس، وتشمل الحزمة أيضًا إنشاء منصة لتوزيع الطاقة في مجمع منشآت أم الشيف.
 
ويقع "حقل نصر البحري" على بعد 131 كيلومترا شمال غرب مدينة أبوظبي وتطوره شركة أدما العاملة على مرحلتين.
 
وقد تم منح عقد تنفيذ الحزمة الأولى في تموز/ يوليو 2011 ويقترب العمل في بناء برجي فوهات آبار وبرج متعدد الأغراض من الانتهاء.
 
وتتعلق العقود التي تم توقيعها اليوم بالمرحلة الثانية أو مرحلة التطوير الكامل للمشروع ومن المنتظر أن ينتج حقل نصر عند الانتهاء من المرحلة الثانية 65 ألف برميل من النفط الخام يوميا ويتوقع البدء في التشغيل التجريبي بنهاية العام 2018 ثم التدشين النهائي في النصف الثاني من العام 2019.
 
ويعتبر "حقل نصر" الثالث إلى جانب حقلي "سطح الرزبوط وأم اللولو" التي تطورها شركة أدما العاملة ضمن استراتيجيتها لزيادة انتاجها.
 
وتعتبر هذه الاستراتيجية جزءا لا يتجزأ من أهداف حكومة أبوظبي بقيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لزيادة الطاقة الإنتاجية لإمارة أبوظبي ويتم تنفيذ هذه المشاريع بإشراف المجلس الأعلى للبترول.
 
وتعتزم "شركة أدنوك" من خلال مشروع إمداد غاز إضافي للمناطق البرية وضمان مرونة العمليات في مجمع منشآت أم الشيف نقل غاز إضافي من حقل أم الشيف إلى حبشان عبر جزيرة داس.
 
ويتم تنفيذ المشروع بخطى سريعة وذلك بهدف استغلال كميات الغاز المتوفرة من زيادة امدادات الغاز للمناطق البرية.. وينفذ المشروع على مرحلتين الأولى تتولى تنفيذها شركة أدما العاملة بينما تتولى شركات أخرى تابعة لشركة أدنوك المرحلة المتبقية.
 
وستضاف الـ200 مليون قدم مكعب يوميا إلى المليار قدم مكعب يوميًا المخطط لها ضمن مشروع تطوير الغاز المتكامل، وسيتم توفير الـ200 مليون قدم مكعب يوميا من مجمع منشآت أم الشيف عن طريق زيادة الكميات المسحوبة من الغاز من مكمن الخف في أم الشيف إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميا بدءا من منتصف العام 2016.
 
وسيتم تحقيق ذلك عن طريق الإنتاج من بئرين جديدتين في الخف وهما ضمن مشروع تطوير الغاز المتكامل الذي يهدف إلى إمداد مليار قدم مكعب يوميا للمناطق البرية.
 
وأشاد الجروان بالسياسة الرشيدة لحكومة أبوظبي ودعم قيادتها الكبير لخطط تطوير إنتاج النفط والغاز، مشيرا إلى أن توقيع العقود الجديدة يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية للحكومة وبدعم المجلس الأعلى للبترول والشركاء المساهمين لخطط الشركة الرامية إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية في إطار التوجه العام لأدنوك لزيادة الإنتاج النفطي لإمارة أبوظبي مع الالتزام في الوقت ذاته بأعلى بمعايير الصحة والسلامة والبيئة.
 
ونوه بالشراكة القوية بين أدما العاملة وشركات "الإنشاءات البترولية وهيونداي وتكنيب الفرنسية"، معربًا عن أمله في إكمال المشروع وفقًا للجدول المحدد وبناء على مواصفات الجودة المطلوبة.
 
وأضاف الجروان أنه تماشيا مع سياسة التوطين التي تنتهجها "أدنوك" ومجموعة شركاتها فإن "أدما العاملة" حرصت في إطار مضمون ونطاق عقد تطوير المشروع على ضم شباب من المواطنين الإماراتيين للعمل والتدريب ضمن أعمال تطوير الحقل وذلك بإلحاق من يتم اختيارهم بالشركات المتعاقدة للانضمام لفريق العمل في مختلف مراحل المشروع.