النفط

وقعت مصر ممثلة برئيس حكومتها المهندس إبراهيم محلب الذي اختتم أمس الأربعاء زيارة لروما، اتفاقات تعاون جديدة مع إيطاليا ممثلة برئيس وزرائها ماتيو ريتزي.

وأكد وزير "البترول والثروة المعدنية" المصري، شريف إسماعيل، الذي وقع الاتفاقات مع الجانب الإيطالي، أن التعاون مع إيطاليا في مجال النفط الممتد منذ الخمسينات، يُعد نموذجاً متميزاً للتعاون الجاد وساهم إيجابيا في تعزيز العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى إبرام خمسة اتفاقات مع الجانب الإيطالي لبدء مشاريع جديدة للبحث عن النفط والغاز وتطوير معامل التكرير المصرية يوفّر بموجبها الجانب الإيطالي 2.8 مليار دولار بنسبة 85 في المائة من إجمالي استثمارات مشروعي توسيع مصفاة "ميدور" في الإسكندرية، والتكسير الهيدروجيني في مصفاة أسيوط، اللذين تبلغ استثماراتهما نحو 3.5 مليار دولار.

وتضمن الاتفاق الأول بين البلدين تعزيز التعاون الطويل الأجل بين الحكومتين خصوصًا في قطاع النفط والغاز ودعم برنامج وزارة "النفط" لتطوير مصافي التكرير ورفع كفاءتها، والتنسيق مع الشركات الإيطالية المتخصصة العاملة في نشاطات التكرير ومؤسسات التمويل، وتضمنت الثاني تعزيز العنصر المحلي في المشاريع التي ستُنفّذها وإتاحة التبادل التكنولوجي والمساعدة في التنمية المستدامة للقطاعات الصناعية.

ووقع إسماعيل مع الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" اتفاقًا شمل إعلان تقدم الأعمال بين الجانبين لإطلاق مشاريع جديدة لـ "إيني" في مصر خلال الفترة المقبلة، في مجالات التنقيب وتنمية الحقول المكتشفة تفعيلاً لما وُقّع في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، حيث وافقت الحكومة المصرية على أربعة اتفاقات مع الشركة باستثمارات تناهز 2.1 مليار دولار لتنفيذ برامج استكشافية وتنموية في مناطق شمال بورسعيد وبلطيم في البحر المتوسط، وخليج السويس ودلتا النيل وأشرفي في خليج السويس، ستساهم في اكتشاف احتياطات جديدة وزيادة معدلات إنتاج النفط وتنمية الاحتياط، وحصول هيئة البترول على منح مستردة بقيمة 515 مليون دولار.

وأبرم الوزير المصري مع رئيس شركة "إديسون اتفاقَا للتعاون لتطوير المرحلة الثانية من مشروع إنتاج الغاز في حقل أبوقير في مناطق امتياز الشركة، ووقع قطاع النفط في الوزارة اتفاقين مع "تكنيب" الإيطالية المتخصصة في التصميم الهندسي والمقاولات في مجال المشاريع النفطية للبدء في تنفيذ مشروعي مجمّع التكسير الهيدروجيني للمازوت بمعمل تكرير أسيوط وتوسعات مصفاة "ميدور".

ونص الاتفاقان على مشاركة "بتروجت" و "إنبي" المصريتين في تنفيذ المشروعين بنسبة 50 في المائة من حجم الأعمال، ووقع الاتفاق عن الجانب المصري نائب رئيس "هيئة البترول للتخطيط والمشروعات"، محمد طاهر، ورئيس شركة "أسيوط لتكرير البترول"، محمد علام.

ويهدف المشروع إلى الاستفادة من المنتجات النفطية ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة في تعزيز إنتاج المقطرات ذات القيمة العالية وتوفير استيرادها، وتبلغ استثمارات المشروع 2.1 مليار دولار وتصل طاقته الإنتاجية إلى نحو مليون طن من السولار سنويَا و76 ألف طن من غاز الطهي و442 ألف طن سنويًا من البنزين، إضافة إلى 628 ألف طن من وقود النفاثات وكميات من الكبريت والفحم والهيدروجين.

ووقع الاتفاق الثاني رئيس شركة "ميدور"، محمد عبد العزيز، وعن الجانب الإيطالي رئيس "تكنيب"، ماركو فيللا، ويهدف المشروع إلى زيادة طاقة التكرير من 100 ألف برميل يوميًا إلى 160 ألفاً لتعزيز إنتاج المنتجات الوسطى باستثمار 1.4 مليار دولار.

وتبلغ طاقته الإنتاجية 1.6 مليون طن سولار سنويًا إضافة إلى 488 ألف طن بنزين سنويًا و71 ألف طن من غاز الطهي سنويًا و672 ألف طن سنويًا من وقود النفاثات.