ميدايز

دعا البيان الختامي لأعمال منتدى الاقتصاد والسياسة العالمي "ميدايز" إلى عقد اجتماع طارئ في مكة المكرمة برعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ومشاركة جميع الأطراف المعنيين بالأزمة الليبية، بغية دفع عملية المصالحة الوطنية الشاملة وتجميع كل القوى الليبية حول مشروع سياسي مشترك.

وطالب البيان الذي تلاه رئيس منتدى "أماديوس" إبراهيم الفاسي الفهري، أمس، بمضاعفة الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة مختلف الأخطار التي تهدد استقرار وأمن المنطقة العربية والإفريقية، خصوصًا التطرف والنزعات الانفصالية.

وأكد البيان الذي تضمَّن 15 توصية على أهمية السياسة الناجعة التي يتبعها المغرب لمكافحة التطرف، والتي تعتمد على مقاربات واقعية وتوجهات فعالة ودائمة، مشيرًا إلى أنَّ المغرب مقتنع بأنه لا يمكن ضمان الأمن والسلام والاستقرار دون تحقيق التنمية البشرية العادلة والشاملة والنهوض بالقيم الدينية والثقافية الأصيلة.

وأوضح أنَّ الدورة السابعة لمنتدى "ميدايز" أفردت اهتمامًا خاصًا لقضايا العالم العربي، التي شكلت محور النقاشات، وخصوصًا الانتقال الديمقراطي السلس الذي حققته تونس، والصراع القبلي والديني الذي ينخر جسد ليبيا ويهدد كيانها ويقوض أمنها واستقرارها، كما يهدد بانهيار مؤسسات الدولة، بعد مرور ثلاثة أعوام على سقوط نظام القذافي وتدخل القوى الدولية.

وناشد البيان الأمم المتحدة لمواصلة جهودها بحث أطراف النزاع على المشاركة في مفاوضات مستدامة ودائمة، داعيًا المجتمع الدولي إلى المساعدة على حل الأزمة الليبية في إطارها الإقليمي الطبيعي، الذي يضم المغرب العربي ومنطقة الساحل، حتى تكون أكثر انخراطًا في تنفيذ حل دائم للأزمة الليبية، مع عدم اعتماد المبادرات والمحاولات الانفرادية التي لن تقود إلا إلى نتائج عكسية كما يمكن أن تشكل خطرًا في المستقبل على كل منطقة الساحل والصحراء.