أزمة النزوح في العراق

دعت المنظمة الدولية للهجرة، الحكومة العراقية إلى تعزيز دور إدارة الهجرة من أجل أزمة النزوح في العراق، مشيرة إلى تواصل عملها مع فريق الأمم المتحدة لمساعدة ملايين اللاجئين العراقيين.

وأكدت المنظمة في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، أنها "نظمت جولة دراسية لمسؤولين في وزارة الداخلية العراقية إلى مقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) الأسبوع الماضي في ليون، فرنسا، وتم تنظيم الجولة الدراسية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام من خلال برنامج بناء القدرات في إدارة الهجرة، والذي تموله وزارة الهجرة الاسترالية وحماية الحدود".

وأضاف البيان أن "مسؤولي الانتربول والمختصين في مجال إدارة البيانات وتبادلها، قدموا وبشكل خاص في مجالات عبر الحدود والتحقيقات والعمليات الدولية وأدوات إدارة البيانات، بما في ذلك قواعد بيانات الانتربول، وبما أن العراق دولة عضو في الانتربول، فإن بإمكان مسؤولي الحدود العراقيين الاستفادة من هذه البيانات وتقاسم الأدوات في عملهم في إدارة الهجرة والحدود".

وأوضح أن "وفد وزارة الداخلية العراقية تالف من ستة مسؤولين رفيعي المستوى لتعزيز خبراتهم التقنية من خلال مرافق الشبكات العالمية والانتربول"، لافتا إلى أن "الوفد وافق على تبادل المعلومات ووضع التوصيات لتعزيز هذه الآلية في إدارة الحدود والتي ستقوم وزارة الداخلية العراقية بالنظر فيها".

وأردف: "فقًا لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في العراق فقد نزح أكثر من 3.18 مليون عراقي داخل العراق منذ شهر كانون الثاني/ يناير عام 2014 بسبب الأزمة الحالية، وقد تزامن هذا النزوح مع تدفقات الهجرة الخارجية إلى أوروبا حيث ازدادت المخاوف المتعلقة بالهجرة بما في ذلك التهريب والاتجار بالبشر وغيرها من أشكال الهجرة غير الشرعية".

ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس قوله: "من أجل مخاطبة أزمة النزوح في العراق فإنه يتطلب تعزيز دور إدارة الهجرة وآليات الاستجابة الإنسانية وتوثيق الروابط بين الانتربول ووزارة الداخلية في العراق حيث يعتبر خطوة أساسية لتسهيل عمل مسؤولي إدارة الحدود، تواصل المنظمة الدولية للهجرة في العراق مع فريق الأمم المتحدة القطري والشركاء في المجال الإنساني وممثلي من الحكومة صياغة استجابتنا المنسقة لمساعدة ملايين العراقيين المتضررين من جراء الأزمة الحالية ".

وصرَّح العقيد علي مهدي صالح من مكتب الوزير وهو من المشاركين في الجولة الدراسية: " ابتدأ العراق بالتعاون مع  الانتربول قبل بدء أزمة الهجرة  وشراكتنا المستمرة وتبادل المعلومات جعلتنا نتمكن من الاستفادة بصورة كاملة من قاعدة بيانات الجوازات المسروقة والمفقودة ونحن نقدر  دعم المنظمة الدولية للهجرة لتيسير عملية تنمية معرفتنا بالهجرة وإدارة الحدود ".

وأوضح البيان، أن بناء القدرات في برنامج إدارة الهجرة حاليًا هو في مرحلته الخامسة وهو مشروع تجريبي في إدارة الهجرة ويستهدف مطار البصرة الدولي من خلال تقديم التدريب لبناء القدرات ودعم المعدات وتطوير إجراءات العمل الموحدة ويأتي هذا المشروع بعد شراكة 10 أعوام بين بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق ووزارة الهجرة الاسترالية وحماية الحدود والحكومة العراقية.