أعلن وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، منير فخري عبد النور، أن وفد من كبرى الشركات الفرنسية سيشارك في مؤتمر مصر الاقتصادي الشهر المقبل، وسيرأس الوفد وزير المالية الفرنسي.
 
وأشار عبد النور إلى أن هناك اهتمام كبير من الشركات الفرنسية بالمشروعات التي سيتم عرضها خلال فعاليات المؤتمر، بهدف المشاركة في تنفيذ هذه المشروعات، خاصة وأن مصر تمثل قبلة رئيسية للاستثمارات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تعد فرنسا سادس أكبر شريك استثماري لمصر على مستوى العالم والثالث على مستوى أوروبا.
 
وجاء ذلك  في سياق تصريحات عبد النور، أمس الجمعة، في باريس، عقب لقائه الموسع مع وفد من رؤساء كبرى الشركات الفرنسية المستثمرة والمهتمة بالسوق المصري، وأطلع المستثمرين على الاوضاع الاقتصادية الحالية في مصر وأخر المستجدات المتعلقة بالبيئة الاستثمارية والاقتصادية.
 
واستعرض عبد النور جهود الحكومة في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي والخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها في هذا الإطار، ومنها إجراءات الحد من عجز الموازنة العامة للدولة والعجز في الميزان التجاري.
 
 ووجه رسالة طمأنة للشركات الفرنسية، بأن مصر تعيش وضعاً مستقراً على المستوى السياسي والأمني وأن الشائعات التي تروج لوجود حالة من عدم الاستقرار، فهذه إدعاءات كاذبة ولا تمت للواقع بصلة والدليل على ذلك هو بقاء الاستثمارات الأجنبية ومن بينها الاستثمارات الفرنسية في مصر.
 
وأوضح عبد النور، أهمية مصر الاستراتيجية، كمركز لانطلاق المنتجات الفرنسية المصنعة في مصر إلى دول العالم، نظرًا لارتباط مصر بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة سواء مع الدول العربية أو الكوميسا أو الدول الأسيوية، إضافة إلى اتفاقية الشراكه مع الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يساعد الشركات الفرنسية على غزو مزيد من الأسواق العالمية انطلاقاً من مصر.
 
وفي نفس السياق، عقد عبد النور جلسة مباحثات ثنائية مع وزير المالية الفرنسي، ميشال سابان، تناولت تأكيد أهمية المشاركة الفرنسية في مؤتمر مصر الاقتصادى والذي سيشارك فيه عدد كبير من مسؤولي الحكومات والشركات العالمية المهتمة بالاستثمار في السوق المصري.
 
كما تناولت المباحثات، جهود مصر في مواجهة التطرف، وأشاد الوزير الفرنسي بالدور الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط، وأكد دعم فرنسا الكامل لمساعي مصر في مكافحة التطرف.
 
كما شملت لقاءات عبد النور في العاصمة الفرنسية باريس، لقاء مع المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي، جان باربوري، وتم بحث أوجه التعاون المشترك لزيادة التبادل التجاري بين البلدين والذي يبلغ قيمته نحو 2.5 مليار يورو.

  وأعرب باربوري اهتمامه البالغ بدعم الاستثمار الفرنسي في مصر وتأكيده حضور أكبر عدد من الشركات الفرنسية للمؤتمر الاقتصادي.