إنتاج التمور

تبوأت منطقة المدينة المنورة مركز الصدارة على مستوى المملكة في إنتاج التمور عام 2015 بنحو 197 ألف طن سنويًا بمعدل نمو 8% - بحسب آخر الإحصاءات فيما يقدر المتوسط اليومي لما يرد من المزارع إلى "الحراج " 780 طنًا خلال الموسم وبما يفوق 400 ألف صندوق لأصناف متعددة، ويقدر حجم المصدر منها سنويًا 50% عن طريق المركبات الصغيرة والمتوسطة إلى دول الجوار. 

ويقدر متعاملون في سوق التمور المركزي "التمار" بجوار الحرم النبوي معدل شراء الحجيج يوميًا 1.5 مليون ريال لنحو 100 محل تجاري ويبلغ متوسط مبيعات المحل الواحد ما بين 12-15 ألف ريال يوميًا. 

وتتعدد مزارع المدينة في 10 مواقع رئيسة داخل حرم المدينة وخارجه من المناطق التابعة فيما تصل أسواق البيع والتجزئة لأكثر من 200 موقع. ويشير متعاملون في القطاع إلى دورة إنتاج التمور التي تمر بعدد من المراحل ابتداء من فصل الشتاء وما يسمى "برد البار" عند نضوج البار من الذكور لتبدأ بعدة فترة اللقاح إلى حين دخول الصيف و الذي بدوره يعمل على نضوج الرطب وتزويد الأسواق بالمنتج عن طريق البيع بالجملة أو التجزئة في ساحات الحراج وداخل المزارع. 

وأكد عبدالرحمن الجنوبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور بأن معدل إنتاج منطقة المدينة يقدر سنويًا بـ 145 ألف طن حسب إحصاءات 2011 محققة نموًا سنويًا يقدر بـ 8% في إشارة إلى أن معدل إنتاج 2015م يقدر بنحو 197 ألف طن. 

وأوضح مسلم الصاعدي - دلال بالسوق - بأن بداية الموسم تكون فيها الأسعار مرتفعة ومع زيادة الوفرة تتراجع ثم يعود مؤشر الأسعار ارتفاعه في آخر الموسم، وقدّر إنتاج مزارع المدينة اليومي خلال الموسم بـنحو 780 طنًا يوميًا خلال فترة المواسم بواقع يفوق 400 ألف صندوق من أصناف متعددة يقدر حجم المصدر منها سنويًا 50% . 

وأشار إلى أن الأسعار في بداية الموسم للروثانة على سبيل المثال تتراوح ما بين 60-50 ريالًا ومن ثم تعود للانخفاض إلى نحو 15 - 20 ريالًا ومن ثم تصعد إلى نحو 30 ريالًا وقال إن منطقة المدينة المنورة دائمًا هي البكر في إنتاج الرطب والتمور وتصديره داخليًا وخارجيًا. 

واستطرد "عدد من محافظات المدينة والمراكز التابعة للمنطقة تزخر بالعديد من التمور التي بدأت في الإنتاج كأبيار الماشي واليتمة والصويدرة وشجوى والمليليح ووادي الصفراء والبوير وما زالت مستمرة في الإنتاج" إضافة إلى مزارع داخل المدينة كمزارع العيون ويأتي بعدها إنتاج مزارع العوالي وقباء في العشرة الأولى من رمضان وأوضح عبدالله الحربي -بائع- بأن حجاج الخارج يسهمون بشكل آخر في تصدير تمور المدينة إلى الخارج لحظة تأهبهم للسفر إلى بلدانهم ومغادرة المملكة مشيرًا إلى معدل مبيعات يتراوح متوسطة مابين 12-15 ألف ريال يوميًا للمحل الواحد في إشارة منه إلى أن موسم بيع التمور مستمر طوال العام.

وأضاف "إن الحجاج يفضلون الأنواع الفاخرة من التمور لتقديمها كهدايا لذويهم لحظة عودتهم لديارهم والاعتزاز بها كونها من أرض المدينة المنورة. وبدوره أكد دخيل دخيل الله - مستثمر في بيع التمور - بأن مؤشرات البيع في التمور متأرجحة ولايمكن أن تستمر على معدل ثابت، مشيرًا إلى المرحلة الحالية بعد قضاء الحجاج للنسك والاستعداد للرحيل ومغادرة المدينة المنورة تعد فترة حراك وبيع مستمر على أنواع محددة أشهرها السكري والعجوة والصفاوي الشلبي واللبني. 

وعن أكثر الحجاج شراء وأضاف دخيل إن الأتراك يتصدرون القائمة في شراء العجوة ولديهم قدرة شرائية عالية يليهم الهنود والباكستانيون وحجاج شرق آسيا