سينما الخيام

قدّم المخرج الهاوي، إسلام قروي، أوّل أمس، بسينما ”الخيام”، فيلمين قصيرين، الأوّل عنوانه ”برد” والثاني ”العائلة الصغيرة”، وهو من نوع الرعب النفسي، حيث اعتمد المخرج على أسلوب يقارب أسلوب السينمائي العالمي ألفريد هتشكوك، في استعماله لتقنيات تشويق مختلفة على غرار الموسيقى والإثارة النفسية، وارتكازه على صورة الأبيض والأسود.

يقول المخرج لدى عرضه إنّه متأثّر بمدرسة هتشكوك، وهو منحدر من عائلة متابعة للأفلام ووجد نفسه منساقا لهذا اللون، ويرى أنّ السينما الجزائرية يجب أن تخوض، عبر مخرجيها، في الأنواع الأخرى من غير الدرامية أو الكوميدية والثورية.

وذكر أنّ هناك تجارب لمجموعة من الشباب خاضوا في لون الرعب وأخرجوا أعمالا جميلة، لم يظهروا إعلاميا فقط، وهدفه أن يتجلى هذا اللون لدى الجمهور ليحظى باختيارات على حسب الذوق، وضرب مثال بعض الدول التي تجني أموالا طائلة من أفلام من هذا النوع، وهذا من ثقافتهم، ولكن الأمر لا يمنع من وضع بصمة خاصة.

وعن اختياره للونين الأبيض والأسود، أكّد أنّ السبب يعود إلى أنّ القصة مستقاة من كابوس، وكلّما يحلم، كلّ أحلامه يراها بالأبيض والأسود ولم ير أبدا حلما بالألوان، وعن حضور القط في الفيلم الثاني فهو لرمزية سميولوجية توحي بالوحدة التي يعيشها بعض الأفراد، ويستأنسون بالقطط.

وبخصوص كتابة السيناريو، أفاد المخرج أنه في البداية كان يكتب ويمسح بعض المشاهد لصعوبة تنفيذها، واكتشف أنه من الخطأ المواصلة في ذلك، متيقنا أنّ كلّ ما يكتبه رغم صعوبة تجسيده يجب أن يجد الحلول لتنفيذها.

ويتناول الفيلم الأوّل ”برد” ظاهرة التحرش، التي طفت قبل سنوات بشكل مفزع، وفي هذا العمل يتحوّل المتحرش إلى ضحية عوضا من الفتاة.

أما الفيلم الثاني ”العائلة الصغيرة” فهو من نوع الرعب النفسي، ويتناول قصة أرملة خائفة من ضياع ابنتها وزوجها، تضطر إلى لعب لعبة محفوفة بالقلق والهلع من أجل أن تحظى برؤيتهما مجددا، معتمدا على الغموض والتشويق في الوقت نفسه.

وضمن العمل أدوات التشويق، بتصوير هادئ، جعل المتلقي يتابع السرد السينمائي السلسل للمخرج، وحتى أداء الممثلين كان مقبولا.

:قد يهمك ايضــــاً

محسن محيي الدين "سعيد" بتجربة "التاريخ السري لكوثر"

محسن محيي الدين يكشف سر اختفاء جيل الثمانينيات