مسلسلي "رأفت الهجان" و"ليالي الحلمية"

تُعتبر الموسيقى التصويرية ركنًا مهمًا من أركان العمل الفني سواء في السينما أو التلفزيون، وأدى عدم وجود موسيقى تصويرية جيدة للأعمال إلى انصراف الجمهور عن مشاهدة بعضها لأن الموسيقى غير معبرة عن الأحداث، فهل اختفت الموسيقى التصويرية الجيدة؟
في البداية قال الناقد محمد مبارك أن بعد رحيل عمار الشريعي ومحمد نوح وقلة أعمال جمال سلامة وغيرهم من الموسيقيين الكبار، اختفت الموسيقى التصويرية المعبرة فهناك مجموعة من الأعمال اشتهرت بموسيقاها مثل "رأفت الهجان" و"ليالي الحلمية" ولكن عدم الإهتمام بالموسيقى حاليا يضعف العمل بينما أشار الناقد محمد الشافعي إلى أن عدم وجود معد موسيقي للعمل على نحو احترافي هو الذي جعل الموسيقى لا تعلق مع المشاهدين، إلى جانب أن المنتج يبحث عن السهل، فطالما أن الأعمال بها نجم كبير لا يهم الفروع الأخرى.

أما الملحن الشاب إسلام السيد فأوضح أن الموسيقى جزء من العمل ولا يوجد حاليا من يعمل عليها سوى بعض الموسيقيين الكبار منهم عمر خيرت وياسر عبد الرحمن ومودي الإمام، موضحا أنه لابد من عمل مسابقات لاختيار مجموعة من واضعي الموسيقى التصويرية الجيدة، فليس كل ملحن يستطيع أن يضع موسيقى تصويرية جيدة للعمل، أما الفنان حسن يوسف فأوضح أنه بالفعل لابد من ضرورة اختيار الموسيقى اللائقة للعمل وإلا يسقط ضلع أساسي من أساسيات العمل، مبيِّنًا أن من أسباب نجاح "ليالي الحلمية" و"إمام الدعاة" هي الموسيقى التي تجعل المشاهد يعيش مع أحداث العمل.