مهرجان الإسكندرية السينمائي

 

فاجأ الناقد عصام زكريا الجميع بقبوله منصب المدير الفني في الدورة القادمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي، رغم رئاسته لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الذي تأجلت دورته لهذا العام؛ بسبب انتشار فيروس كورونا، وهو ما أثار علامات استفهام عديدة، ودفع البعض الاعتقاد بأنه اعتذر عن عدم الاستمرار في منصبه كرئيس لمهرجان الإسماعيلية.

وتحدث الناقد عصام زكريا موضحًا الصورة كاملة، قائلًا: «لم أعتذر عن رئاسة مهرجان الاسماعيلية، والأمر مع الإسكندرية مختلف، حيث اتفقت مع الناقد الأمير أباظة رئيس الإسكندرية السينمائي، على أن أتولى مهمة المدير الفني للدورة القادمة بمهرجانه لإنقاذ الموقف، فلا يخفى على أحد الوضع الصعب الذي يمر به هذا المهرجان، بل والمهرجانات الأخرى التي تقام نهاية العام الحالي، فالكل كان ينتظر القرار الوزاري لعودة استئناف النشاط المتوقف بسبب فيروس كورونا، والذي تم إصداره منذ أيام قليلة، وعليه كل المهرجانات أصبحت مزنوقة، وتسابق الزمن حتي تخرج دوراتها للنور بشكل لائق».

 وأضاف زكريا «إدارة الإسكندرية السينمائي كانت تبحث عن شخص يمتلك الخبرة والعلاقات، والدراية الكاملة في التعامل مع هذا المنصب، وتم التواصل معي، ووافقت في إطار التكامل، فأنا أري أن كل المهرجانات السينمائية والفعاليات الفنية كلها تكمل بعضها البعض، إلي جانب أنني أشعر بالأزمة التي يمرون بها، خاصة أنه باقي تقريبًا شهر على انطلاق الدورة القادمة».

وتابع ساخرًا «ولا ننسي أنه بسبب فيروس كورونا أصبحنا ملتزمين بالجلوس في بيوتنا أشهرا طويلة لا نفعل شيئًا، ولعلها فرصة لاستئناف العمل والحياة من جديد».

 وبسؤاله إذا تردد ولو قليلًا في قبوله منصبًا تحت إشراف شخص آخر، بينما في مهرجانه هو الرئيس الذي يصدر الأوامر، فقال «بداية لست من هؤلاء الذين يهمهم الألقاب، ولا أبحث عنها، ولكن اعتدت أن أنفذ المهمة التي تسند إليّ طوال عمري على أكمل وجه، إضافة إلي أن مهام المدير الفني للمهرجان معروفة، فهو رئيس في منصبه، فله دور مختلف تمامًا عن دور رئيس المهرجان الذي يتولي مسئوليات أصعب حيث يتواصل مع المسئولين والمحافظ، ويسعى لتوفير قاعات العرض ويشرف على إقامة حفلات الافتتاح والختام وتوفير مقر لإقامة الضيوف، وأشياء كثيرة هامة، لو لم يتم توفيرها لن تري الدورة الجديدة النور».

 وأكمل «أما المدير الفني فهو يختص فقط بفعاليات المهرجان بداية من اختيار الأفلام وأعضاء لجان التحكيم، ومتابعة العمل الداخلي، وعليه فأنا أتمتع بالاستقلالية وفقًا لما يتطلبه دور المدير الفني».

وعما إذا كانت له شروط قبل الموافقة، قال «أبدًا، فكما ذكرت أنني وافقت مرحبًا لتقديم المساعدة لمهرجان يمر بوقت صعب، وكانت إدارته بحاجة للمساعدة، وللعلم فالأمر لا يحتاج شخصًا واحدًا بل عشرة أشخاص كل واحد منهم له مهام محددة يجب أن يؤديها كما ينبغي في وقت قياسي، وهو ما يحدث بالفعل الآن، فهناك تحدٍ كبير تواجهه المهرجانات المصرية التي تقام في الخريف وبداية الشتاء والخوف من موجة ثانية وثالثة من فيروس كورونا، وما يتطلبه من تطبيق إجراءات احترازية كثيرة، وأود الإشارة لمهرجان فينسيا الذي أقيم مؤخرًا، وتم الانفاق عليها مئات الملايين؛ بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها العالم كله، وما تتبعه من شروط صعبة في السفر وتلك التي وضعتها كل دولة لنفسها في حال استقبال أجانب، ورغم إمكانياتنا المتواضعة سنحرص على حماية ضيوف وجمهور المهرجان قدر استطاعتنا.

وعن موقف المركز القومي للسينما، الجهة المنظمة للاسماعيلية السينمائي، من قراره بقبول منصب المدير الفني لمهرجان آخر أوضح «لست موظفًا بالمركز القومي، وعليه فلم أرجع للمسئولين لأعرض عليهم الأمر، إضافة إلى أن الدورة ٢٢ للمهرجان التي كان من المفترض انطلاقها في شهر أبريل الماضي تم تأجيلها، رغم أننا كنا نعد لها حتى اللحظة الأخيرة، لكن جاء فيروس كورونا ليعلق كل الأمور، وكنا نتصور أننا قادرون على الخروج بالدورة للنور بعد بضعة أشهر من الأزمة لكن للأسف، الوضع كان صعبا».

 قد يهمك ايضاً:

"النحت فى الزمن" يشارك في مهرجان مالمو للفيلم العربى في السويد 

 

فيلم " طلق صناعي " يشارك في مهرجان مالمو للسينما العربية