الرباط - الجزائر اليوم
توفي الفنان الجزائري الشيخ بن ذهيبة تكوك، المعروف فنياً "بالبوقيراتي"، عن 78 عاماً بعد مرض عضال ألزمه الفراش ستة أشهر.
ونعت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية البوقيراتي على صفحتها في "فيسبوك" قائلة: "ونحن على أعتاب نهاية سنة 2020، يغمرنا الحزن ونحن نودّع معها الفنان البدوي الشيخ بن ذهبية البوقيراطي، أحد تلامذة الشيخ الجيلالي عين تادلس، وواحد من أعمدة الأغنية البدوية الأصيلة".
ويُعتبر بن ذهبية أحد أعمدة الأغنية البدوية الأصيلة في الجزائر، وأحد تلامذة الشيخ الجيلالي عين تادلس، وعُرف بأغانيه التي يتناول فيها قضايا المجتمع.
وولد الشيخ تكوك في 24 ايار (مايو) 1942 ببوقيرات جنوب مستغانم، في بيئة فنية محبة للشعر والغناء البدوي، وهو ما ساعده على صقل موهبته الفذة في حفظ القصائد وجمع التراث الغنائي البدوي بمختلف أنواعه في المنطقة الوهرانية.
وانضمّ الراحل إلى فرقة الغناء المسرحي، ثم الفرقة الموسيقية للغناء العصري، وكان له أول ظهور كمطرب سنة 1964 قبل أن يختار الأغنية البدوية الأصيلة سنة 1969، ويبدأ بأداء هذا النوع الغنائي متأثراً بوالده الذي كان فناناً بدوياً معروفاً بمنطقة المجاهر.
تتلمذ الشيخ تكوك على يد الشيخ "الجيلالي عين تادلس" (1928-1995)، وأخذ عنه الكثير من البراعة والصنعة الفنية قبل أن يبدأ بتسجيل الأغاني البدوية بإذاعة وهران في 1975 ومن بينها أغنية "الغمري" للشاعر "مصطفى بن إبراهيم" (1800-1867) و"قصة مزغران معلومة" للشاعر لخضر بن خلوف .
وقام الراحل بتسجيل عدة أغاني على أسطوانات من بينها "لو كان البحر جا يهدر ويعاود لخبر" و "مقوى العاشق" و"الهوى روحي وراحتي" و"هاج الربيع" وغيرها من القصائد التي أبدع فيها كتابة ولحنا وأداء، وسجل بعضا منها تلفزيونيا بداية من أغنية "أجي نزور البادية"، كما شارك ممثلاً في مسلسل "كلثوم" للمخرج محمد حويدق.
وكان الفنان الراحل أيضا سفيراً للأغنية البدوية الوهرانية في تظاهرة "سنة الجزائر في فرنسا" واشتغل طويلاً كمُنتج إذاعي بالمحطات الجهوية (وهران ومستغانم وغليزان)، حيث مزج بين الغناء البدوي والتراث الشفوي كالأمثال والألغاز الشعبية وقدّم عدة برامج تهدف إلى المحافظة على هذا الموروث غير المادي.
قــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نانسي عجرم تُوضِّح أنّها فخورة بالغناء لجمهور مصر في ليلة رأس السنة