القاهرة - الجزائر اليوم
أحيا المطرب حكيم ذكري رحيل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات «أبوعمار» والتي وافقت يوم الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري.ونشر عبر حساباته الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي صورا نادرة تجمعه بالراحل خلال الزيارة التي قام بها حكيم إلي رام الله في بداية الألفية الثالثة.
وقال حكيم: "تلقيت عرضا وقتها من السلطة الفلسطينية لإحياء حفل للجمهور الفلسطيني الغالي ووافقت عليه بعدما استجابوا لطلبي بعدم ختم جواز سفري بالتأشيرة الإسرائيلية".وعرضوا عليَّ أن أذهب معهم للضفة بالسيارة عن طريق الأردن؛ حتى لا يختم الباسبور، ورغم مشقة السفر إلا أن الاستقبال والحفاوة التي وجدتها من الأشقاء هناك لم أشعر معها بأي تعب».
وأضاف: «التقيت وقتها بالزعيم الخالد ياسر عرفات وفوجئت بتكريمه لي ومنحني قطعة أصلية من قبة الصخرة، واعتبره أغلى تكريم حصلت عليه في حياتي، وخصص وفدًا لمصاحبتي في الذهاب إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وبعدها قمنا بزيارة كنيسة القيامة».
وأوضح أن الحفل الذي قدمه في رام الله واحد من أهم الحفلات التي قدمها في حياته، وقال إنه فوجئ بالأعداد الغفيرة من الجمهور الفلسطيني الذي كان متشوقًا لسماع ومشاهدة المطربين المصريين؛ لذلك قلت لهم «جاي لكم ومعايا حب 60 مليون مصري وهو تعدادنا وقتها».
وتابع: «نشأت في عائلة وطنية تؤمن بأن الأرض مثل العرض وحب الوطن يجري في دمائها وأفتخر بأن شقيقي الأكبر واحد من ضباط القوات المسلحة».وعلي الصعيد الفني أكد حكيم أنه يعيش في الفترة الحالية حالة من النشاط الفني وقال: «أتواجد بصورة شبه يومية داخل الاستوديو لتسجيل عدد من الأغنيات الجديدة وأقدم من خلالها شكلا مختلفا تماما عن أغنياتي السابقة وأتعاون فيها مع الموزعين إسلام ساسو وميدو مزيكا».
وواصل: «حاولت من خلال تعاوني مع ديزل وساسو أن أدمج بين الغناء الشعبي المودرن الذي نجحت به ولون المهرجانات الغنائية الذي انتشر في السنوات الأخيرة وأصبح له جمهور كبير في الداخل والخارج؛ وهو ما تحقق في أغنية (صحاب أونطة) التي قدمتها مع ديزل ومحمد الفنان، وفي أغنياتي الجديدة مع ساسو.
وشدد حكيم على أنه لم يقدم في حياته أغنية واحدة استهلاكية أو تجارية، وقال: «كل الأغاني التي قدمتها مستمرة مع الناس حتي الآن واخترتها بنفسي، ولم يجبرني أحد عليها، فكل أغنية حستها وأحببتها أقدمها ولا أخضع لاعتبارات السوق التجارية أو أضع نفسي تحت رحمة الاحتكار؛ لذلك أنتج لنفسي لأوفر للفنان فرصة التدقيق في الاختيار».
وأشار إلى أن الكورونا تسببت في توقف العديد من المهرجانات الغنائية العالمية وبسببها أيضا ألغي الجولة السنوية التي كان يقوم بها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ويقدم حفلات بمدنها المختلفة وذكر أنه كان متعاقدًا علي سلسلة حفلات في أستراليا وتم تأجيلها نتيجة جائحة كورونا.
وواصل: «قدمت حفلات عديدة في الخارج في مالمو بالسويد وفي فرنسا وفي الدنمارك وإيطاليا وكندا والنرويج وأمريكا وبلجيكا، وغنيت أيضًا في أوبرا فرجينيا بالسويد، وقدمت دويتوهات كثيرة مع دون عمر وجيمس براون وأولجا تانيون وستيفي واندر والشاب خالد وأندي وهو مطرب إيراني يعيش في لوس أنجلوس، وقدمت معه والشاب خالد تريو أغنية السلامو عليكوا، بشكل ولحن مختلفين، فكانت الأغنية لحني أنا والشاب خالد ومن تأليف أمل الطائر».
وطمأن حكيم الجمهور على الحالة الصحية للشاعر أمل الطائر وقال: «هو في تحسن وأزوره باستمرار ونتحدث معًا في مشروعات غنائية جديدة، وأمل رفيق رحلتي ومشواري منذ ألبومي الأول (نظرة) وحتى الآن وهو كشاعر يتميز بالكلمات والمفردات الشعبية التي يرددها الناس البسطاء في حياتهم اليومية».
وأكد حكيم أن العالمية هي أن تذهب بلغتك وموسيقاك وثقافتك، لجمهور مختلف لا يعرف لغتك ولا ثقافتك. وقال: «لدينا موسيقى شرقية لا يستمع إليها الجمهور الغربي، فكثير من مطربينا قدموا أغنيات أجنبية بأصواتهم بشكل عادي، لكن لو أعطينا الغناء الشرقي لموسيقي غربي لن يستطيع تأديته ولن يعجب به الجمهور الغربي، لأنه قائم علي الربع تون، وهو لون موسيقي غريب عليهم، لم يدرسوه؛ لذلك كنت حريصًا علي الاستعانة بموسيقيين من خارج مصر، جلست معهم، لكي أقدم أعمالي الشعبية، ونجحت في أن أجعل الآلات الغربية تركع أمام النغم واللحن الشرقي، وأجبرت الموسيقيين والموزعين الأجانب على التوقف أمام اللحن الشرقي، فموسيقانا مليئة بسراديب من المقامات، ليس لها نهاية، لكن الغربي لا يوجد لديه غير أربع مقامات غنائية الباجير والماجير والكورد والحجاز، لكننا نمتلك مقامات بلا حدود وعلم موسيقي غزير مثل الطب والهندسة»
قد يهمك ايضا:
حكيم يُؤكِّد أنَّه المسؤول عن تطوير الغناء الشعبي منذ 1992
حكيم يتعهد بتطوير الأغنية الشعبية المصرية ويُعلق على نجاح "صحاب أونطة"