القاهرة _الجزائراليوم
وجبة درامية اجتماعية شعبية يقدمها مسلسل «ضربة معلم»، جعلته يتصدر «التريند» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ومحرك البحث «جوجل»، بعد تحقيقه نسبة مشاهدات ضخمة، بفضل تناوله أجواء الحارة المصرية والقضايا الاجتماعية المتعلقة بها بصورة مختلفة، وطابع التشويق والإثارة التي يقدمها، مع الأداء التمثيلي المدهش لأبطاله.
المسلسل ينتمي إلى نوعية الأعمال الدرامية طويلة الأحداث المكونة من ٤٥ حلقة، وتشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين، على رأسهم: محمد رجب، ورانيا فريد شوقي، ورياض الخولي، إلي جانب محمد عز، ومي سليم، وإنعام سالوسة، ومحمد نجاتي، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج إسماعيل فاروق، وإنتاج شركة «سينرجي».
في السطور التالية، يتحدث أبطال وصناع العمل، عن المحطات الرئيسية في أحداث المسلسل، والسياق العام الذي يدور حوله، وتفاصيل شخصياته، فضلًا عن أبرز كواليس التصوير، وتوقعاتهم لشكل المنافسة في الموسم الدرامي الشتوي الحالي.
محمد رجب: تذكَّرت فراق أمي في مشهد وفاة «أم جابر»
رأي النجم محمد رجب أن هناك العديد من العوامل التي ساعدت على خروج مسلسل «ضربة معلم» في أبهي صورة، منها «الكيمياء» الخاصة التي تجمعه بالمخرج المتميز إسماعيل فاروق، الذي يتعاون معه للمرة الثالثة، بعد فيلم «الخلبوص» ومسلسل «الأخ الكبير».
واعتبر «رجب» أن نوعية الدراما مثل «ضربة معلم» تجذب الأنظار وتثير الشغف في نفوس الجمهور المتعطش للأجواء العائلية، بعد «دراما العنف» التي انتشرت في السنوات الأخيرة، معبرًا عن سعادته البالغة بردود أفعال الجمهور على المسلسل منذ عرض حلقاته الأولي.
كما عبر عن سعادته بتعاطف الجمهور مع شخصية «جابر أبوالمكارم»، التي يجسدها خلال أحداث المسلسل، وهو شاب يعاني من الفقر ويعيش في حارة شعبية ويعمل في البناء والمعمار، ويتعرض للعديد من المواقف الصعبة، إلي أن تنقلب حياته رأسًا على عقب ويصبح ثريًا، بعد زواجه من «تباهي»، التي تجسدها الفنانة رانيا فريد شوقي، ليصبح «معلمًا كبيرًا» ويدخل في صراعات مع خصومه. وكشف «رجب» عن أصعب المشاهد التي واجهته أثناء التصوير، قائلًا: «العمل مليء بالمشاهد الصعبة التي تحتاج إلي بذل مجهود كبير، على رأسها مشهد وفاة والدتي، التي جسدت دورها الفنانة العبقرية إنعام سالوسة».
وأضاف: «هذا المشهد من أصعب المشاهد التي مرت علىَّ خلال التصوير، وذكرني بوفاة والدتي الحبيبة، رحمة الله علىها، حتى إنني دخلت في نوبة بكاء، لأن إحساس الفقد صعب جدًا»، مشيرًا إلي تلقيه العديد من الاتصالات والرسائل للإشادة بأدائه في هذا المشهد بعد عرض الحلقة.
مي سليم: دوري فتاة شعبية تدبر المكائد
عبرت الفنانة مي سليم عن فخرها بالمشاركة في المسلسل، مع جميع الفنانين الكبار، وعلى رأسهم الفنانان محمد رجب ورياض الخولي، واصفة الأول بأنه أخ تتمني العمل معه مجددًا خلال الفترة المقبلة.
وقالت «مي» إنها وافقت على المشاركة دون تردد، فور تواصل الشركة المنتجة معها، مشيرة إلي أنها عقدت جلسة عمل مع المخرج الذي رشحها للدور، وشعرت خلال الحديث بأن شخصية «ورد» التي ستجسدها مختلفة وستساعدها في تغيير جلدها الفني.
وأضافت: «أجسد دور فتاة شعبية تقع في حب (جابر)، الذي يلعب دوره محمد رجب، لكنها تدبر المكائد للانتقام منه بعد زواجه من (المعلمة تباهي)، التي تجسد دورها الفنانة رانيا فريد شوقي، لتتزوج (ورد) في النهاية من أعز صديق لجابر».
وشددت على أن أدوار الفتاة الشعبية تجذبها دائمًا، خاصة مع بحثها المستمر عن التنوع، والابتعاد عن أداء الأدوار المتشابهة، متابعة: «(ورد) دور انتظرته وحلمت به منذ زمن».
ووصفت العمل بأنه مليء بالأحداث المشوقة للجمهور، ويناقش عدة قضايا اجتماعية بطربقة واقعية، كتبها المؤلف أحمد عبدالفتاح في ٤٥ حلقة خالية من «المط» والتطويل.
رياض الخولي: «سينرجي» تحدت كل الظروف
رأي الفنان القدير رياض الخولي أن مسلسل «ضربة معلم» حقق معادلة صعبة، بتقديم محتوي مهم يناقش قضايا اجتماعية شعبية، خلال ٤٥ حلقة مليئة بالتشويق في الوقت ذاته، لذلك وجد نفسه أمام «عمل درامي متكامل الأركان». وكشف «الخولي» عن أنه يجسد خلال العمل شخصية «المعلم شردي»، وهو رجل ثري لديه ممتلكات ويتزوج أكثر من مرة وينجب عدة أبناء، ثم يدخل في صراع مع «منصور»، الذي يجسده الفنان محمد عز، حتى يفقد أحد أبنائه، وذلك في إطار يناقش العديد من القضايا الإنسانية، أبرزها علاقة الأب بأبنائه. وأشاد بالمؤلف أحمد عبدالفتاح، ووصفه بأنه «أحد رواد الدراما الشعبية التشويقية»، والذي أبدع في تقديم قصة وسيناريو مسلسل «استثنائي»، واختتم: «المسلسل خرج للجمهور بدعم قوي من المنتج تامر مرسي، وشركة «سينرجي»، في مغامرة كبيرة منه على مستوي الإنتاج الدرامي، وسط الظروف الحالية التي يمر بها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، والتي تحداها بكل شجاعة».
إنعام سالوسة: مشاعري تجاه البطل حقيقية وطبيعية
أشادت الفنانة القديرة إنعام سالوسة، التي تجسد دور والدة الفنان محمد رجب، بفريق عمل المسلسل، الذي شهد كواليس ممتعة بفضلهم، خاصة مع توفير شركة الإنتاج «سينرجي» كل الإمكانيات اللازمة لإخراجه في أفضل صورة، إلي جانب توفير كل مستلزمات الوقاية من فيروس «كورونا». وقالت الفنانة القديرة: «عندما قرأت دوري في المسلسل أدركت مدي أهمية دور الأم في الأحداث، وشعرت أثناء التصوير بأن محمد رجب هو ابني فعلًا، ما جعل مشاعري خلال الأحداث تخرج طبيعية وحقيقية، خاصة في ظل وجود مخرج متمكن من أدواته مثل إسماعيل فاروق، وسيناريو متميز يناقش قضايا واقعية، مثل الذي كتبه أحمد عبدالفتاح».
وأضافت: «أتابع الحلقات يوميًا على الشاشة مثل الجمهور، وأبهرتني ردود أفعال الجمهور حول مشهد وفاة الأم، وتأثره بأدائي للشخصية، وحديثه عنها على مواقع التواصل الاجتماعي».
محمد عز: الناس في الشارع بيقولولي: «منك لله»
اعتبر الفنان محمد عز أن كراهية الجمهور لشخصية «منصور»، التي يجسدها خلال أحداث المسلسل، خير دليل على نجاحه في تقديم هذه الشخصية المعقدة، وما بذله من جهد لإقناع الجمهور بها.
وقال «عز» إن الناس في الشارع يقولون له: «هتروح من ربنا فين؟ هو فيه حد يرفع قضية حجر على أبوه؟ وده دليل على أن الشخصية وصلت للجمهور»، مبينًا أن الشخصية تُلقي الضوء على العلاقات الإنسانية المعقدة، مثل علاقة الابن بوالده، الذي تزوج أكثر من مرة، وصراعه النفسي من أجل الاختيار بين علاقته به والمال، الأمر الذي يوصله في النهاية لرفع قضية حجر ضده للاستيلاء على أمواله وهو على قيد الحياة.
محمد الصاوي: ظهوري ضيف شرف لا يقلل منّي والأهم تأثيري
انجذب الفنان محمد الصاوي للمشاركة في المسلسل بمجرد قراءة سريعة للسيناريو، لأنه وجده نابعًا من قلب الشارع، ومكتوبًا بشكل مختلف عن الأعمال الدرامية الأخري، وأحداثه سريعة ومتلاحقة.
وقال «الصاوي» إنه يجسد خلال الأحداث دور رجل طيب يدعي «الحاج علوان»، وهو زوج الفنانة سلوي عثمان، ووالد «ورد» التي تجسدها مي سليم، مشيرًا إلي أنه مقيم في حارة شعبية ويتولي مهمة «كبير الحارة» الذي يصلح ويحكم بين المتخاصمين.
وعن معيار قبوله المشاركة في أي عمل درامي، قال: «أحرص على التنوع وعدم حصر نفسي في أدوار بعينها، ولا تشغلني مساحة الدور بقدر ما تشغلني قوة تأثيره على سير الأحداث»، منتقدًا اعتقاد البعض بأن مشاركة أي فنان كضيف شرف تقلل منه، وهذا غير صحيح.
هاجر أحمد:يناقش قضايا البسطاء وكل الأدوار مهمة
أبدت الفنانة الشابة هاجر أحمد سعادتها الكبيرة بتجسيد شخصية «ليلي»، ابنة المعلم «شردي» وطليقته «زينة» التي تجسد دورها الفنانة أميرة العايدي، خاصة أنها شخصية محورية ومركبة، وتحمل العديد من المفاجآت التي تتكشف على مدار الأحداث.
ورأت أن أهم ما يميز مسلسل «ضربة معلم» السيناريو المحكم الذي كتبه المؤلف أحمد عبدالفتاح بعناية شديدة، ما جعل كل الأدوار قوية ومهمة ومؤثرة على سير الأحداث، معتبرة أن العمل يمكن تصنيفه ضمن نوعية الأعمال التي تناقش قضايا البسطاء أو سكان الحارات الشعبية.
إسماعيل فاروق: «كيميا» خاصة تجمع كل فريق العمل
عبر المخرج إسماعيل فاروق عن سعادته البالغة بردود الأفعال التي تلقاها، وبتعاونه للمرة الثانية مع الفنان محمد رجب والمؤلف أحمد عبدالفتاح، مشيرًا إلى أن ردود الأفعال حول العمل أبهرته، ولمس تفاعلًا مميزًا من الجمهور تجاهه.
وقال «فاروق» إن الجمهور يتفاعل مع كل شخصيات المسلسل، ويتعاطف بوجه خاص مع شخصية «جابر» التي يجسدها محمد رجب، خاصة أنه يواجه العديد من الصعوبات ويدخل في صراع وتصفية حسابات مع أقرب الناس إليه.
وأضاف: «نواصل التصوير حتى الآن، ونبذل قصارى جهدنا بين التصوير والمونتاج يوميًا، وهناك مشاهد نصورها في نفس يوم عرض الحلقة، وسط كواليس تشبه الجو الأسري، لوجود تناغم أو (كيميا) خاصة، واحترام وتقدير متبادل بيني وبين فريق العمل كله».
قد يهمك أيضا:
حنان سليمان تؤكّد أنها فخورة بالتمثيل مع محمد رجب في"ضربة معلم"