الفنانة ماجدة الخطيب

بدأت مشوارها الفني مع كبار النجوم لكنها تعرضت في مشوارها لمجموعة من المحن المتلاحقة، والتي اضطرتها إلى الابتعاد عن الأضواء قبل أن تعود إليها مجددا.. إنها الفنانة ماجدة الخطيب، الذي نحتفي الأربعاء بمرور 14 عامًا على رحيلها.
بدأت الفنانة ماجدة محمد كامل الخطيب، التي ولدت في 2 أكتوبر 1943، أولى خطواتها في شارع الفن عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، شجعها على الدخول خالها الفنان الراحل زكي رستم، وشاركت بأدوار صغيرة في فيلمي «حب ودلع»، و«لحن السعادة»، حتى شاء القدر أن تقف أمام الفنان رشدي أباظة والفنانة شادية وعادل إمام في فيلم «نصف ساعة جواز»، والذي كان سببًا في لفت أنظار المنتجين إليها، أما أول بطولة مطلقة لها فكانت على يد المخرج الكبير حسن الغمام، الذي قدمها في فيلم «دلال المصرية»، لتصبح واحدة من نجمات زمن الفن الجميل، وإحدى بطلاته.
وخلال مشوارها الفني شاركت ماجدة الخطيب فيما يقرب من 55 عملًا فنيا ما بين السينما والتليفزيون، ومن أهم أعمالها في السينما، «قنديل أم هاشم، شقة مفروشة، معسكر البنات، بيت الطالبات، بنت من البنات، الست الناظرة، نصف ساعة جواز، لعبة كل يوم، امتثال، الشوارع الخلفية، الحب تحت المطر، أخواته البنات، أفواه وأرانب، حبيبي دائما، حكمت المحكمة، أمهات في المنفى، مملكة الهلوسة، غدا سأنتقم، الهروب من الخانكة، البيت الملعون، المرأة والقانون، مجرم مع مرتبة الشرف، سكوت ح نصور، من نظرة عين، خالي من الكوليسترول، إسكندرية نيويورك، أحلام عمرنا، عودة الندلة، ثرثرة فوق النيل، العوامة 70، حدوتة مصرية، بنات وسط البلد، توحيدة، قصر الشوق، ست الستات، تفاحة، يا دنيا يا غرامى، زائر الفجر» وهو من إنتاجها، «حلق حوش»، «حمادة يلعب».
ومن المسلسلات التي شاركت فيها: «العصيان، ريا وسكينة، بنت بنوت، حضرة المتهم أبي، قلب الدنيا، المنصورية، زهرة في الأرض البور، أحلام البنات، بطة وأخواتها، شمس يوم جديد، نعتذر عن هذا الحلم، أمانة يا ليل، حد السكين، زيزينيا، والأمبراطور».
إلى جانب التمثيل، خاضت ماجدة الخطيب تجربة الإنتاج السينمائي، حيث أنتجت لنفسها فيلم «امتثال»، عام 1972، وبعدها بعام قررت خوض التجربة إلا أنها خسرت فيها «شقى العمر»، حيث تم منع عرض الفيلم «زائر الفجر»، لتقرر بعده الاكتفاء بالتمثيل.
وبعد هذه التجربة المريرة بدأت المحن تتوالى على ماجدة الخطيب، حيث تم سجنها عام 1982، لمدة 8 أشهر في سجن الاحتياط على ذمة محاكمتها في تهمة قتل مواطن عن طريق الخطأ أثناء قيادتها سيارتها، وهي مخمورة، حيث حكم عليها بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ وغرامة بلغت 5 آلاف جنيه مصري.
وبعدها بثلاث سنوات وتحديدا في عام 1985، ألقي القبض عليها بتهمة تعاطي مخدرات، حيث حكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات، وهو ما جعلها تترك مصر وتسافر للخارج حتى تماسكت وعادت مرة أخرى لتنفيذ الحكم القضائي.
وإذا كان الحظ حليف ماجدة الخطيب ، في الفن إلا أن قلبها ظل تعيسًا حتى الرحيل، فجميع الزيجات التي خاضتها باءت بالفشل، والتي كان أولها من أحد رجالات الثورة «محمد رياض»، مرورا برجل الأعمال السكندري مدحت الهواري، تخللها قصة حب لم تكتمل مع مدير تحرير صحيفة السياسة الكويتية محمد زين، نجل عائلة العيدروس، والتي انتهت بسبب تهديد عائلته بحرمانه من الميراث لو تزوج منها.
وخلال مشوارها الفني حصلت الفنانة ماجدة الخطيب، على العديد من الجوائز والتكريمات، وتعتبر جائزة الهرم الذهبي، التي حصلت عليها عن دورها في فيلم «دلال المصرية» من أهم وأحب الجوائز لقلبها.
ونالت جائزة أحسن ممثلة ـ دور ثان في مهرجان القاهرة السينمائي عن دورها في فيلم تفاحة، وجائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومي للمسرح المصري في 2006 الماضي عن دورها في مسرحية «أكرهك».
وكانت آخر الجوائز، جائزة من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون في عام 2006، عن فيلم روائي قصير بعنوان الزيارة، والتي لم تستطع حضور تكريمها.
بدأت أمراض الشيخوخة تطارد جسد ماجدة الخطيب حتى دخلت في غيبوبة لمدة أسبوعين، بعد أن أصيبت بالتهاب رئوي حاد، وحدوث تسمم في دمها لقصور في وظائف المخ والكبد والكليتين، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في مثل هذا اليوم من عام 2006.

قد يهمك ايضا:

خبراء علم النفس والاجتماع يُعلنون سبب لجوء الفنانين للمواد المخدرة

بالفيديو: شاهد أصعب سؤال وجهته صفاء أبو السعود إلى ماجدة الخطيب