الفنان أسعد فضة والفنان سلوم حداد

أطلقت إمارة الفجيرة مجالسها الرمضانية، الأربعاء، مستضيفة كل من الفنانين السوريين أسعد فضة وسلوم حداد، حيث تحدثا من واقع التجربة عن "الدراما العربية بين الماضي والحاضر".
وتنظّم المجالس الرمضانيّة في الإمارة بتوجيهات من رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الشيخ راشد بن حمد الشرقي، وكانت المجلس الأول في حضور مدير عام بلدية الفجيرة، وعضو مجلس إدارة الهيئة، المهندس محمد سيف الأفخم، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أحمد محمد مبارك، ومدير الغرفة خالد الجاسم، فضلاً عن عدد كبير من الإعلاميين والحضور.
وتناول الفنان أسعد فضة تاريخ الدراما العربية، مشيراً إلى المساهمة الكبيرة للتلفزيون السوري في تطوير الدراما، وإنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية، فالدراما العربية تكمل بعضها، والحركة الفنية تعيش باحتضان الجمهور لها.
وأضاف "الدراما تعاني من أزمة الإنتاج، حيث أنتجت أعمالاً مدمرة للمشروع العربي الدرامي"، داعيًا الجميع للوقوف ضد الأعمال الفنية التجارية السائدة، بحجة أن الجمهور يحتاج ذلك، وأن كثيرًا من شركات الإنتاج الجادة توقفت للخسارة بعد أن فشلت تسويق أعمالها الجادة ، مقابل شركات أخرى".
وشدّد على "أهمية تأسيس شركة شبه حكومية على غرار تجربة التلفزيون المصري في الإنتاج، تتبنى إنتاج جميع الأعمال الفنية، وتحمي الشركات المنتجة، فضلاً عن أهمية التواصل الدائم بين الفنان والجمهور"، مشيرًا إلى أنَّ "الدراما المترجمة ساهم ممثلون وفنانون عرب في نشرها، وهي لا تعبر عن واقعنا، وأن الدراما العربية أكثر التصاقًا بهموم وقضايا الواقع العربي".
بدوره، دعا الفنان سلوم حداد إلى دعم حكومي للمؤسسات الدرامية، عبر شركات ومؤسسات شبه حكومية تساهم في تطوير الدراما العربية من خلال دعم الإنتاج والتصوير والتسويق، لأن الدراما منتج راق، يحمل صبغة ثقافية، بحاجة لشروط إنتاج جيدة، وتسويق لتحقيق ربحية، على أن تكرس الدراما للقضايا العربية وعكس الواقع الحقيقي وهموم المواطن العربي.
وعزا حداد اهتمام الجمهور العربي بالمسلسلات التركية وغيرها إلى "وجود فضاء جديد بمشاهد وديكورات حديثة وهي دراما لا تناسب مجتمعاتنا".
وعلق محمد سيف الأفخم بأنَّ "الدراما العربية باتت مقلدة ومكررة من حيث المشهد والقصص، حتى في عدد الحلقات، كما أنها باتت غريبة عن تقاليد وعادات المجتمع العربي، وأن تشويه المجتمعات بأعمال رديئة وتافهة يعد عيبًا على المثقف العربي، ومشكلة الإنتاج تعد عائقا أمام تطور الدراما العربية".
وأردف "المؤسف أن هنالك منتجين يحاربون الفنانين، لتصبح المشكلة في العقلية الإنتاجية نفسها"، مبرزًا أنَّ "غالبية الأعمال الفنية المطروحة في رمضان تجارية ومكررة وهمها الربحية".
وأوضح أنَّ "الدعم الحكومي للدراما قائم ومستمر"، مشيراً إلى أن "حكومة الفجيرة دعمت الدراما الخليجية بالمواقع، وتوفير أماكن للتصوير في مؤسساتها".