عرض أزياء الخريف ماركة "شانيل "
سنغافورة ـ مازن الأسدي
اختار المصمم كارل لاغرفيلد موضوع ، والذي يجمع بين العالم القديم والجديد، حيث يتمثل القديم في المسرح المحطم الذي قام بتشيده عمال مسرح شانيل في القصر الكبير
، والعالم الجديد يتمثل في ناطحات سحاب المدينة التي تتألق بين الأطلال.
وقال لاغرفيلد في الحوار عن الملابس، إن البدل المصنوعة من النسيج الصوفي التي تحمل ألوان سيئة المطرزة بأشياء تشبه ذلك، والبلوزات "التنك" التي تعود إلى القرون الوسطى كانت تختلط مع قماش العالم الجديد والمواد الزجاجية، وتكشف نظرة مقربة أن القماش الغريب كان حقًا حريرًا جميلاً مزينًا كله من خلال الصفوف المائلة من التطريزات الفضية، وكان هناك تصميم فستان سهرة مصمم بخطوط مستقيمة، تعتمد علي الطي أو فن " الاوريغامي"، مع مئات من المربعات المصنوعة من طيات صغيرة لقماش الشيفون الملون، وتم تصميم طوق الرقبة المكشكش من التول الأسود لفستان السهرة من بواسطة بيت الثني أو الطي الأول في باريس، لذلك فإن الاتجاه القديم يعطي اتجاهًا للعالم الجديد، بالإضافة إلى نوع من التناغم الذي يعرف كيف يحققه لاغرفيلد.
وأضاف كارل، أن الملابس كانت لا تشوبها شائبة ومختلطة وخادعة، وحينما تسكعت وبحثت بفضول في شأن منطقة خلف الكواليس قبل العرض، توقفت أمام فستان "تنك" ذو لون أخضر خلاب ورائع، منسوج أو ربما مطرز، تقريبًا من قماش ريفي بألوان الرمادي والأبيض والأخضر الداكن، وكان مصمما بياقة عريضة، وصف صغير من الأزرار الفضية، وجيوب سرية، و"التنك" ذو الأكتاف الصغيرة الذي تم ارتداؤه هذه المرة مع حزام عريض وحذاء بوت سويدي وصل طوله إلى الركبة، لذلك اضطروا إلى تصميم القفاز الرقيق بالأربطة.
وتظهر الفساتين "التنك" والمعاطف الطويلة الثقيلة في ممرات مسرح السيد لاغرفيلد، المتداعي للسقوط، وستبدو أكثر من سهلة وصريحة، ولا يزال هناك بعض من أحجام وأشكال تصميمات ملابس النهار لـ لاغرفيلد، التي تعتمد كثيرًا على القوام والمواد الحديثة لإعطائها التجدد والحداثة.
وكانت ملابس المساء رائعة عمومًا، مع تصميمات أشد قوة من خلال التول الأسود القديم أو الفضي السائل، أو الخطوط الصغيرة جدًا من التطريز الفضي أو الأسود على الحرير الناعم.