لندن - العرب اليوم
أوائل الصيف الجاري، قدمت مصممة أزياء تدعى بولين دوكرويه مجموعتها الأولى من الثياب التي تصلح للجنسين. جرى العرض بحضور عدد من أفراد العائلة الأميرية في موناكو. فمن تكون هذه المصممة الشابة التي أحاطتها الصحافة الفرنسية باهتمام غير معهود؟ إنّها ابنة الأميرة ستيفاني. وبهذا يكون أمير موناكو ألبير خالها و الأميرة كارولين خالتها. وهذا يعني أنّها حفيدة نجمة هوليوود الرّاحلة الأميرة غريس كيلي.
إمارة موناكو الصغيرة التي تطلّ من صخرة شاهقة على أجمل بقاع الساحل الشمالي للمتوسط، اشتهرت بجمال أميراتها اللواتي كانت أخبارهن مادة مثيرة للمجلات على الدوام. ومنذ أن اقترن الأمير السابق رينيه بالممثلة الأميركية غريس كيلي تحولت مونت كارلو إلى مقصد للمصورين وللباحثين عن صيد صحافي ثمين. وقد نجحت العروس الأميركية في تحويل شهرتها إلى عامل جذب سياحي للإمارة التي كانت معروفة بمصارفها وبكازينو القمار فيها. لكن القدر قضى برحيل أميرة موناكو في حادث سيارة، عام 1982، فانتقل الاهتمام إلى ابنتيها كارولين وستيفاني.
لا يمكن إحصاء عدد أغلفة المجلات التي خصصت لصور كارولين. كان كل ظهور لها يشكل حدثاً يستحق المتابعة، خصوصاً أنها لم تقصّر في تغيير العشاق والأزواج. أمّا شقيقتها ستيفاني فكانت بمثابة «النعجة الضالة» في الأسرة. خالفت تقاليد طبقتها وتزوجت من حارسها الشخصي دانييل دوكرويه. وبعد فترة من القطيعة اضطر الأمير الأب إلى تقبل الأمر الواقع، خصوصاً أن ستيفاني ولدت طفلين من حارسها، لويس وبولين. لكن الزواج انتهى بطلاق عاصف إثر خيانة دانييل لزوجته الأميرة. وجاء الانفصال بعد أن نشرت مجلة شعبية صوراً مكشوفة للحارس السابق مع إحدى الراقصات.
تقدمت الأميرتان كارولين وستيفاني في السن ولم تعد صورهما تغري «البابارازي». لكن موناكو تعرف كيف تقدم وجوهاً جديدة في كل عصر. وهكذا انتقل الاهتمام إلى الحسناء شارلوت كاسيراغي، كبرى بنات الأميرة كارولين. والمثل يقول «من شابهت أمها ما ظلمت». وعلى مدى 10 سنوات ظلت صداقات البنت وأناقتها وغرامياتها تضخ للمجلات أخباراً وصوراً تشبع نهم فئة عريضة من القراء والقارئات. وبعد ارتباط بالممثل الفكاهي المغربي الأصل جاد المالح وولادتها طفلاً منه، انفصلت عنه لتتزوج من المنتج العراقي الأصل ديمتري رسام، بعد أن كانت قد ولدت منه طفلاً أيضاً. ثم حدث لشارلوت ما سبق وأن حدث لوالدتها وخالتها، لقد تجاوزت الثلاثين وما عادت صورها تصلح للأغلفة.
حان الوقت لتسويق وجه جديد. وها هي موناكو تقدم بولين، سليلة العائلة الأميرية التي ظلت «مظلومة» لأنّها ابنة الحارس ولا تستحق لقباً نبيلاً. وبولين تمتلك المواصفات الصالحة للنجومية. فهي في العشرين من العمر، لها عدة مواهب، منها تصميم الأزياء والعمل في حقل الإعلانات. وعندما كانت مراهقة، شاركت كعارضة في بعض مواسم الأزياء الباريسية. وقد اختارتها، أخيراً، شركة «لانكستر» لمستحضرات التجميل لكي تكون سفيرتها في القارة الآسيوية، مهمتها تسويق المنتجات الخاصة بالعناية بالبشرة ضد الشمس. ويكفي أن تقدم السفيرة نفسها بأنّها حفيدة غريس كيلي حتى تلقى كل اهتمام. وجدير بالذكر أنّ بولين درست اللغات في الجامعة. وهي تجيد 4 لغات. لكنّ موهبتها الحقيقية هي تفوقها في السباحة ورياضة الغطس. وسبق لها المشاركة ضمن فريق موناكو في دورة سنغافورة الأولمبية للشباب عام 2010. وحلّت في المركز الثاني عشر. والسباحة هي رياضة تشترك فيها بولين مع زوجة خالها، أميرة موناكو الجديدة شارلين، التي كانت بطلة أولمبية قبل أن ترتبط بالأمير ألبير. لكن شارلين فشلت في أن تكون نجمة على الصعيد الإعلامي، تنافس شقيقتي زوجها، كما لم تفلح محاولات بعض المستشارين لتحويلها إلى «غريس كيلي جديدة». إن الشعر الذهبي والقوام الفارع لا يكفيان لصناعة أسطورة.
نشأت بولين وسط خيام السيرك وأقفاص الفيلة والخيول وضحكات المهرجين. ففي طفولتها، كانت والدتها الأميرة ستيفاني تعيش قصة حب عميقة مع صاحب سيرك في جنوب فرنسا. وهي هواية لم تفارق الأم ولا البنت. لذلك أسّستا عام 2012، مهرجاناً دولياً يحمل اسم «نيو جينيريشن»، يهتمّ باكتشاف مواهب الشّبان والشّابات الذين يودون الانخراط في واحدة من مهن الترفيه وفنون السيرك. وبولين هي اليوم رئيسة هذا المهرجان.
وقد يهمك ايضا :
استوحي إطلالتك خلال العطلة الصيفية من جميلات الفن على البحر
فساتين سهرة لصيف 2019 بقصات مناسبة لقصيرات القامة