القاهرة - الجزائر اليوم
في هذا التقرير، تشاركنا المتسوقة الشخصية سحر صالح رأيها بموضة الأساسيات والـLoungewear التي يبدو أنها لن تتلاشى قريباً، بعدما حققت الكثير من النجاح في أوساط عاشقات الأناقة. كتبت سحر: هل تتذكرون تلك اللحظة – كأطفال - قبل أن الصعود مباشرة إلى خشبة المسرح في عرض المواهب السنوي؟ هل تتذكرون نوبات التوتر والقلق المدمرة للأعصاب؟ من دون إجابتكم عن الأسئلة، أعلم أنها "نعم". أنا أعرف ذلك لسببين فقط الأول: قيل لنا دائماً ألا نخجل، وأننا لن نقترف أ ي خطأ، ربما قالوا لنا بعض الأمثلة والحكم مثل "تخيل الجميع يرتدون ملابسهم الداخلية"، وثانياً: مع مرور السنين نجد أنفسنا نمر بذات الضائقة لكن أصبحنا ناضجين في ما يتعلق بأسلوب حياتنا.
حسناً، أرحب بكم أصدقائي من قرائنا الأطفال الكبار في برنامج Twenty-Twenty 2.0 وما أصبح الآن يُعرف بواقعنا الافتراضي!
في هذه الأوقات الشجاعة والحث على التحلي بالصبر وسط عالم لا يزال مجهول المصير، يُعيد تصميم وبلورة نفسه لإعادة الاتصال بجوهره ولإضفاء الروح والراحة على كل من لا يعرفها حتى الآن. في مثل هذا العالم، تعرّفنا إلى مفهوم الرفاهية المسترخية، ووجدنا الراحة بصورتها المريحة جداً..
استقرت حياتنا وفقاً لطبيعتها الجديدة، فماذا يعني ذلك بالنسبة إلى الطريقة التي سيرتدي بها العالم الأزياء؟ الحق يُقال، إنه ليس هناك طريقة واحدة فقط. فبسبب الوباء، شهدت صناعة الأزياء العام الماضي تغيرات غير متوقعة إلى حد ما لكنها كانت موضوعية.
تبرز هذه الاختلافات بصرياً الآن فقط عبر شاشاتنا لتخرج ممتنة مع كلّ اجتماع عبر تطبيق zoom حيث نكون فيه موجودين جميعاً مرة واحدة، وكيف مهّد ذلك المجال لمفهوم "ارتداء الأزياء من الخصر إلى أعلى"، حيث إن النصف العلوي من ملابسنا أصبح له أهمية أكبر من النصف السفلي. تقودنا هذه التحولات الصغيرة في التفاصيل إلى الاعتقاد بأنه على الرغم من انخفاض المبيعات مع تأثير الوباء على الاقتصاد، فإن المصممين سوف يتكيّفون معنا، لكنهم سوف يتكيّفون من أجلنا أيضاً.
ملابس الاسترخاء Loungewear الفاخرة والملابس الرياضية والملابس العملية قليلة، ولا حاجة إلى الحديث عن الصيحات المتوقعة في الموضة، فالحياة وسط القيود المفروضة تعني أن الناس يقضون وقتاً أطول في المنازل ومن الواضح أنهم يرتدون جميعهم الأزياء المسترخية. ومع ذلك، فإن هذا الفيروس يعني أيضاً أن الناس باتوا أكثر تركيزاً على صحتهم. فنجد أن علامات مثل Dior وGucci أخذت هذه المسألة في الاعتبار إلى حد كبير، فقدمت مجموعات حصرية ملائمة للظرف الراهن، مثل مجموعة Dior Chez Moi التي صُممت خلال فترات الحجر بفن الحياة في المنزل بأناقة، والتعاون الأخير بين غوتشي ونورث فايس The North Face x Gucci الذي جعل الخروج للأماكن المفتوحة جذاباً ومفعماً بالحيوية.
تجدر الإشارة أيضاً، إلى أننا أصبحنا نميل إلى الاستثمار في القطع المتعددة الاستخدامات. نبحث عن تصاميم أكثر كلاسيكية وسهلة مع التركيز على الأساسيات. نحن الآن نستثمر في خزانة ملابس تحتوي على قطع تتمتع بجاذبية خالدة. قد يكون قميصاً باللون الأبيض يمكننا تنسيقه بطرق لا تنتهي، أو فساتين صغيرة لارتدائها طوال اليوم. هذه المشتريات التي أُطلق عليها Forever Pieces "القطع الأبدية" هي وسيلة للشعور بالراحة والأمل، ويمكن استخدامها خلال فترات الإغلاق أو ما بعد ذلك.
نحن نبحث الآن عن قطع بنفس طول العمر والقدرة على التحمل التي نتمتع بها، لذا ربما يكون هذا هو الأساس المنطقي لإعادة تشكيل مفهومنا عن ارتداء الملابس، سواء كان ذلك بأجسادنا أو من خلال عقولنا.
قد يهمك ايضا
مجموعة من أزياء غوتشي لما قبل خريف ٢٠١٩
جين بيركين تُغني في عرض أزياء غوتشي بأسبوع الموضة في باريس