لندن ـ كاتيا حداد
تخلى عارض ازياء ناجح بمنتهى الشجاعة عن مهنته للبدء مجددًا كعارضة أزياء أنثى، حيث إن كلو لابير Chloe Lapper، 28 عامًا، اعتادت أن تكون رجلاً يُدعى "شين"، يسير في عروض الأزياء لأشهر بيوت الأزياء في العالم.
ولكن الآن كلو ، من بانبري، أوكسون، أخيرًا على طريق تحقيق حلم
حياتها لأن تصبح أنثى، وعاقدة العزم لان تعود الى صناعة الازياء مرة اخرى.
وأكدت كلو "حينما بدأت كعارض ازياء رجل في عمر 22 عامًا، كانت تجربة مذهلة، ولكن لم اكن اشعر بالراحة حينما يُثني عليّ الناس او يخبروني اني كنت رائعًا"." كنت اعرف انني كنت في الجسم الخطأ، لذلك كنت اشعر ان شيئًا ما خطأ".
وأوضحت أن "القيام بعملية التحول الى امرأة هو افضل قرار اتخذته، كنت آمل ان أُجريها باسرع وقت".
وكشفت "الآن، ارتدي الاحذية ذات الكعب العالي، والفساتين القصيرة، والشعر الطويل المموج، انه من الصعب تصديق ان كلو كانت عارض ازياء رجل لبيوت ازياء مثل دولتشي آند غابانا".
ولكن كلو ،حينما كانت شين، تم اكتشافها بعد انتقالها الى لندن منذ ست سنوات، وعلى الفور تألقت واصبحت في دائرة الضوء.
واستمتع شين بمهنة العرض الناجحة، والتقى أعدادًا كبيرة من المشاهير، وحتى انه أطلق شركة "بي آر".
وأعلنت كلو "كنت اؤمن بمهنة عرض الازياء من قبل، ولكن لم اكن اعتقد حقا انني يمكن ان افعل ذلك".
وأوضحت "حينما تم اكتشافي كنتُ مصدومًا تمامًا، ولكن بسبب فكي القوي وطولي الجيد، قالوا لي ان شكلي مناسب".
ولكن كانت الجميلة ذات الشعر الأحمر تعلم منذ سن مبكر انها ولدت بجسم خاطئ.
وأكدت كلو "اعتقد انني كنت في السابعة من عمري حينما ادركت انه كان يجب ان اكون فتاة".
وأعلنت "كان لديّ خمس شقيقات، وكنت اراهن جميعهن وهن يرتدين الملابس ويضعن مستحضرات التجميل، وكنت اشعر بالغيرة الشديدة".
وأوضحت "كنت اريد بشدة ان اكون مثلهن، كنت اضع طلاء الاظافر حيث انني كنت اعلم ان هذا كان الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به من دون ان يلاحظ الناس".
وكشفت "كنت أحاول ارتداء ملابس شقيقاتي وهن في الخارج، وذات مرة كنت احاول ارتداء ملابس العمة، وشاهدني عمي".
وأكدت "كل الناس يعلمون انني اريد ان اكون فتاة، حتى انني اعلنت ذلك على "فيسبوك" حينما كان عمري 18 عاما".
وأوضحت "ولكن كل شيء في النهاية توقف منذ اربع سنوات، لقد كنت على علاقة مع سيدة، وكنت اجد ان الامر صعب للغاية".
وأأعلنت كلو "كنت اعلم انني لم اكن حقيقيًا امام نفسي، وادركت انني كنت مستعدة ذهنية لعملية التحول".
وصرحت "كنت قلقًا من ردود افعال الناس، ولا سيما في مجال صناعة الازياء، ولكن الجميع كان مؤيدًا وداعمًا".
وبعد سنوات من التقييمات النفسية، بدأت كلو الان في العلاجات الهرمونية، وتقوم بجمع المال لإجراء جراحة تغيير الجنس.
وأكدت "لقد لاحظت بالفعل بعض التغييرات في جسمي وفي نفسي".
وكشفت "لقد تغيرت ملامح وجهي قليلا ، ولكن بدأت ايضا في التفكير اني سيدة ايضا ، اعتقد ان الاشياء اصبحت اكثر منطقيا الان".
وأعلنت "واريد ايضا ان اقوم بعملية لتكبير الثدي ايضًا، حيث إنني اعتقد انها ستكون خطوة كبيرة في تحوُّلي".
وأوضحت "لقد خرجت كثيرا في لندن لاكبر الملاهي الليلية في مايفير ولم اجد تعليقات سلبية. لقد كنت ذات مرة في الخارج ، وكان يحاول رجلان جذب انتباهي، لقد منحني الامر مزيدًا من الثقة في النفس".
والآن، تنتظر كلو استمرار تحولها، وان تصنع لنفسها اسما في صناعة الازياء".
وأعلنت "اتطلع لرؤية مسيرتي في مهنة عرض الازياء، واريد ان اظهر في التلفاز ايضا" .
وصرحت "واخيرًا، أنا فخورة بالشخص الذي اصبحت عليه، وأتطلع لمستقبل مشرق".