لندن - كاتيا حداد
أشارت دراسة حديثة إلى أن الساعات الذكية "FitBits" تجعل الأطفال يُمارسون الرياضة بصورة أقل من المعتاد، مضيفة أنَّ المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 14 عامًا ينخفض الدافع لديهم في ممارسة الرياضة عند ارتداء أجهزة تتبع النشاط الرياضي.
وأضافت الدراسة أنَّ خصائص تلك الساعات الذكية، التي تشجع المنافسة الودية بين الأصدقاء، تجعل المراهقين يشعرون بأنهم على تواصل أقل مع أصدقائهم، مؤكدة أيضًا أنَّ هذه الخصائص تُنشيء ضغطًا بين الأصدقاء، فضلًا عن التسبب في شعور بالذنب والسلبية.
ووجدت الدراسة أنَّ من بين أولئك الذين يرتدون الساعات من لا يجد في هذا التنافس "متعة"، وكان باحثون من جامعتي برونيل وبرمنغهام قاموا بدراسة 84 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا في مدرستين خاصتين في أماكن مختلفة في المملكة المتحدة، وأعُطي المشاركون في الدراسة ساعة "FitBits" لارتدائها لمدة 8 أسابيع، وشارك الـ84 طالب في استطلاعات الرأي ومقابلات قبل وبعد إجراء الدراسة.
وقالت مؤلفة الدراسة، در شارلوت كيرنر، من جامعة برونيل في لندن: "تُشير بياناتنا إلى أنَّ عقد الأصدقاء مقارنة بين بعضهم البعض، كان عاملًا رئيسيًا في تقويض مستويات كفاءة النشاط البدني والدافع الذاتي للأفراد"، مضيفة "لم يشعر المشاركون في الدراسة بالرغبة في بذل مجهود بدني لأنفسهم أو لتحقيق أهدافهم الخاصة، أو حتى للشعور بالمتعة، ويعُد التحفيز الذاتي من أفضل أشكال الدوافع التي تُشجع الأفراد على الانخراط في سلوك معين".
وأوضحت كيرنر: "لقد بذّل المشاركون جهدًا في استغلال ذلك الدافع الذاتي، لكن غالبًا ما استمر ذلك لوقتٍ قصير، ما أصابهم بشعور سيء تجاه أنفسهم وأبّعدهم عن ممارسة الرياضة، وكان للتطبيق تأثيرًا سلبيًا على مفهومهم في المعايير التي يحتاجها المرء لكىّ يصبح بارعًا في نشاط، ذلك لأن تلك الأهداف المُحددة مُسبقًا ليست لها صلة باحتياجاتهم الفردية".